رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك". الممثلة المسرحية المغربية سوسن إزغارن هل لديك برنامج خاص بالنسبة للفترة الصيفية؟ كان لي برنامج واحد، يتمثل في قضائي فصل الصيف رفقة ابني، في شمال المملكة، خاصة في "كابونيغرو"، لأنني متيمة بشواطئ المدن الشمالية، ونظرا لارتباطاتي العملية، والفنية، سيما أنني اشتغل الآن مع جمعية أهل الخولد، ونقوم بجولة لمسرحية "كاري حنكو"، في عدد من المدن المغربية. اعتبر نفسي محظوظة، فعوض أن أقضي أسبوعا أو أسبوعين في مدينة واحدة، سأزور عددا من المدن المغربية، لعرض هذه المسرحية، القديمة، التي سبق وجسد أدوارها، فنانون مرموقون من طينة، مصطفى الداسوكين، وأمينة بركات. المسرحية ذاتها، جرى تجسيدها في قالب جديد من طرف فنانين محترفين ومتألقين، مثل عبد اللطيف هلال، ومحمد بسطاوي، ومحمد بنياز، وبنعيسى الجراري، وزهور فليفلة، علما أن المسرحية، سبق أن عرضتها الفرقة في بعض المدن، حيث وصلنا الآن إلى العرض التاسع، ولدينا عشرة عروض أخرى مبرمجة ستتم في شهري يوليوز، وغشت المقلبين. ما هي المدن التي ستقومين بزيارتها في إطار زيارتكم الفنية، وبماذا تذكرك؟ سنقوم بزيارة عدة مدن ضمنها، مدينة الجديدة التي تذكرني بشاطئها الجميل، ومطاعمها الشعبية والراقية، المعروفة بوجباتها المحلية، سيما وجبة السمك، ولدينا، أيضا، عروض بمدينة مراكش، التي تذكرني ب"الطنجية"، وعروض بمدينة مكناس ذات المآثر التاريخية الجميلة، ومدينة الحاجب، التي تذكرني بطعم الشاي الخاصة في هذه المنطقة، المهيأ بالأعشاب الطبيعية، حيث زرتها، أخيرا، في إحدى دوراتي التكوينية، رفقة أساتذة المسرح، بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بمدينة الحاجب، ونلت خلالها شهادة تقديرية، وتأتي من بعدها مدينة قصبة تادلة، وأزيلال. ففي مدننا المغربية الكثير من الجمال، وفي فترة الصيف تنفتح شهية التبضع. ما هي باقي المدن المغربية التي تعجبك، وتتمنين زيارتها؟ بصراحة تعجبني كل المدن المغربية، التي تتباين طبيعتها، فلكل واحدة جمال خاص، ومختلف عن الآخر، بخصوص المدن التي تثير إعجابي، تبقى مدينة كلميم، مدينة ذات جاذبية وسحر أخاذ، كنت استبعد دائما زيارتها، لأنني كنت اعتبرها شديدة الحرارة، زرتها في الموسم المنصرم، من خلال مشاركتي في مسرحية، "رأس الخيط"، مع جمعية فضاء القرية، لما حللت بالمدينة لم أكن أستطيع الخروج نهارا، لأنه كان شديد القيظ، وكنت استغرب حين أرى نساء المدينة يرتدين "ملاحف"، لأنني خلتها تزيد حرارة الجسم، فنصحتني إحداهن، أن ارتداء الملحاف يخفف من وطء الحر، وبالفعل اشتريت "ملحفة"، ولما أرتديتها، استغربت كيف أنها كانت تجلب الهواء والرطوبة، هنا اكتشفت سر الملاحف. هل تزاولين بعض الأنشطة موازاة مع التمثيل في الصيف؟ لما كنت مستقرة في بلجيكا، كنت ومازلت عضو ب"جمعية تعدد الثقافات البلجيكية المغربية"، شاركت معها بمجموعة من الأنشطة، داخل وخارج بلجيكا، وقمنا بزيارة بعض المناطق الجنوبية المغربية، بخاصة دور الأيتام، والمؤسسات الخيرية التي توجد فيها، وتقدم لها الجمعية مساعدات حسب المتطلبات، كاللوازم المدرسية، أو الملابس، وستقوم الجمعية نفسها في الأشهر المقبلة، بزيارة للحسيمة لتقديم مساعدات لبعض الأسر المعوزة.