اجتمعت مقررة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون الاتجار بالبشر، جوي نغوزي ايزيلو، عشية الخميس المنصرم، مع رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الداخلة أوسرد، محمد الأمين السملالي، في إطار زيارة العمل التي تقوم بها حاليا للمغرب. وتم خلال اللقاء تقديم شروح للمسؤولة الأممية حول عمل اللجنة ومهامها وجهودها للنهوض بثقافة حقوق الإنسان على صعيد الجهة بصفة عامة، ومساعدة الفئات المستهدفة على تمثل حقوق الإنسان وزيادة المعرفة بهذه الحقوق وآلياتها ومعاييرها، وخلق ثقافة تساعد على تنمية احترام هذه الحقوق والدفاع عنها وتعزيزها. وقال السملالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه أبلغ المسؤولة الأممية استعداد اللجنة للتعاون مع جميع المنظمات الوطنية والدولية العاملة في مجال حماية حقوق الإنسان. وأضاف أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة أوسرد لم تسجل لحد هذه الساعة أي خروقات ولم يتقدم لها أي أحد بأي شكاية بهذا الخصوص. وأشار إلى أنه تم التطرق مع المسؤولة الأممية إلى تشكيل هذه اللجنة وأهدافها التي تتمحور حول ثلاث نقاط، هي رصد وحماية حقوق الإنسان والنهوض بثقافة حقوق الإنسان وإثراء الفكر والحوار في المجال الديمقراطي وحقوق الإنسان. وعقدت جوي نغوزي ايزيلو، بعد ذلك، لقاء بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الداخلة أوسرد مع جمعيات المجتمع المدني بالجهة، تم خلاله بحث القضايا المتعلقة بموضوع الاتجار في البشر وحماية حقوق الطفل والمرأة. وصرحت الدليمي سياتو، رئيسة جمعية "أطفالنا للتضامن والعمل الاجتماعي" وعضو مجلس لجنة حقوق الإنسان الداخلة أوسرد، بأنه تم التطرق خلال الاجتماع مع المسؤولة الأممية إلى مجالات الطفولة والمرأة والهجرة غير القانونية. وأبرزت أن الفعاليات الجمعوية أبلغت مقررة الأممالمتحدة الخاصة لشؤون الاتجار بالبشر أن جهة وادي الذهب لكويرة لا تعرف مثل هذه الظاهرة، ولا ظاهرة المهاجرين السريين، إذ أن الأمر يتعلق بمهاجرين يأتون إليها بتأشيرة أو من دول ليس بيننا وبينها تأشيرة ويقيمون بشكل تحترم فيه حقوقهم. وكانت المسؤولة الأممية، التي وصلت، مساء الأربعاء المنصرم، إلى الداخلة، اجتمعت، صباح الخميس المنصرم، مع والي جهة وادي الذهب لكويرة عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، بحضور مسؤولين محليين وبعض رؤساء المصالح الخارجية ذات الطابع الاجتماعي. كما قامت المسؤولة الأممية بزيارات ميدانية لكل من مركز الاستقبال متعدد التخصصات ودار الطالب والطالبة، واستمعت إلى شروحات حول الخدمات الاجتماعية التي تقدمها هاتان المؤسستان لفائدة السكان. كما قامت بزيارة الخليتين المكلفتين بضحايا العنف الموجودتين بكل من المحكمة الابتدائية ومستشفى الحسن الثاني بالداخلة.