طالب برلمانيون ومنتخبون وفاعلون بجهة وادي الذهب-لكويرة٬ اليوم الأحد٬ في لقاء بالداخلة مع السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ٬ بالإسراع في إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء المفتعل لوضع حد لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء٬ الذي حضره والي جهة وادي الذهب-لكويرة عامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار وعامل إقليم أوسرد السيد الحسن بولعوان٬ في تصريحات للصحافة عقب هذا اللقاء٬ أن الموضوعات التي تم التطرق إليها همت قضايا حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وتداعيات نزاع الصحراء المفتعل على المنطقة. وقال النائب البرلماني بمجلس المستشارين عن جهة وادي الذهب لكويرة السيد علي سالم شكاف أن "من بين النقاط التي تم التطرق إليها مسالة حقوق الانسان في مخيمات تندوف ٬ ووجوب إيجاد حل لموضوع إحصاء الساكنة بتلك المخيمات". وأضاف "شددنا على ضرورة إجراء عملية إحصاء تلك الساكنة التي تعيش في ظروف لا إنسانية"٬ مشيرا إلى أنه تم التأكيد على أنه إذا لم تتوفر بشأن المشكل المفتعل "إرادة سياسية صريحة لدى النظام الجزائري فلن يكون هناك حل لهذه القضية". من جهته٬ قال النائب البرلماني بالجهة السيد عبد الله اكفاس إن المحاور التي تم التطرق اليها كانت بناءة وان البرلمانيين والمنتخبين قدموا مداخلات خلال اللقاء تمحورت حول الهاجس الانساني تجاه ما يعانيه المحتجزون في مخيمات تندوف٬ وكذا ما تعرفه الصحراء الكبرى على الصعيد الأمني٬ مشيرا إلى أن كل ذلك يحتم الاسراع بإيجاد حل تفاوضي متوافق عليه ومذكرا بالحكم الذاتي باعتباره مقترحا هاما لإنهاء مشكل الصحراء. من جانبه٬ قال رئيس المجلس الاقليمي لاوسرد السيد احمد عبد اللاوي إن من النقط الاساسية التي طرحت على السيد روس العمل على " تكثيف الجهود من أجل الوصول الى حل لمشكل الصحراء على أساس مقترح الحكم الذاتي لأنه يتسم بالواقعية والمصداقية وهو منطقي ويعبر عن إرادة الساكنة". بدوره٬ أبرز رئيس مجلس جهة وادي الذهب-لكويرة السيد المامي بوسيف أنه تم خلال هذا اللقاء تناول عدد من القضايا التي تهم مشكل الصحراء وسبل الإسراع بحل هذه المشكل المفتعل. وأضاف السيد بوسيف أنه تمت إثارة المسألة الإنسانية لهذا المشكل خاصة المتعلقة بمخيمات تندوف٬ مشيرا إلى أنه من النقاط التي أثيرت خلال اللقاء الأزمة في مالي وتداعياتها على امن المنطقة. واجتمع السيد كريستوفر روس أيضا مع رئيس وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الانسان الداخلة أوسرد٬ ومع فعاليات من المجتمع المدني٬ وذلك ضمن اللقاءات التي يعقدها مع مختلف الفاعلين المحليين في إطار الجولة التي يقوم بها للأقاليم الجنوبية ضمن الزيارة التي يقوم بها للمملكة. وأوضح السيد محمد الامين السملالي رئيس اللجنة أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى الوضع في المنطقة والجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف لإيجاد حل لمشكل الصحراء. وبخصوص وضعية حقوق الانسان في المنطقة٬ أشار إلى أنه تم التذكير بدور وجهود المجلس الوطني لحقوق الإنسان في هذا السياق وتأسيس اللجان الجهوية لحقوق الانسان بالأقاليم الجنوبية مما ساهم في الرفع من مستوى المجال الحقوقي بهذه الأقاليم. وأجمع فاعلون من المجتمع المدني٬ في تصريحات صحفية٬ عقب لقائهم بالسيد كريستوفر روس٬ على أن اللقاء مع هذا الأخير كان مناسبة للتعبير عن إدانتهم الشديدة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارس ضد المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف من قبل "البوليساريو" والتي تطال كل من يخالف التوجه الانفصالي. وأكدوا أنهم أعربوا للسيد روس عن تشبثهم بوحدة المغرب الترابية وتأييدهم لمقترح الحكم الذاتي باعتباره يضمن للساكنة العيش الكريم و يسمح لهم بممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن السيد كريستوفر روس٬ الذي حل في وقت سابق اليوم بالداخلة٬ كان قد عقد قبل ذلك بالعيون لقاءات مع عدد من المنتخبين والفاعلين المحليين٬ وذلك في إطار زيارته الحالية للمغرب التي أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين من بينهم رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين وممثلين عن الأحزاب السياسية ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة.