أجرى رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، أول أمس الثلاثاء، بالرباط٬ مباحثات مع رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام السعودي٬ محمد بن فهد آل عبد الله، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد٬ تستمر إلى غاية فاتح يونيو المقبل. وأفاد بلاغ لمجلس النواب أن غلاب أشاد، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين المغرب والمملكة العربية السعودية تحت قيادة قائدي البلدين الشقيقين جلالة الملك محمد السادس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز٬ مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية في تطور مستمر. وأكد غلاب بالمناسبة أن إصلاح القضاء يعتبر من أهم الأوراش المفتوحة حاليا في إطار الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة الذي انطلق تحت الرعاية السامية لجلالة الملك٬ مضيفا أن هذه الزيارة تشكل فرصة سانحة لتبادل التجارب بين البلدين في المجال القضائي. واستعرض أهم الاختصاصات المخولة للبرلمان في ضوء الدستور الجديد للمملكة في مجال التشريع والمراقبة، وكذا الديبلوماسية البرلمانية٬ وكذا للعلاقة القائمة بين السلطتين التشريعية والقضائية٬ حيث أبرز في هذا الإطار الآليات التي تتوفر عليها المؤسسسة التشريعية لمراقبة العمل الحكومي وعلى الخصوص إمكانية تشكيل لجان تقصي الحقائق. من جانبه٬ ثمن محمد بن فهد آل عبد الله العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية٬ مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستساهم في توطيد هذه العلاقات، سيما في المجال القضائي. وقدم المسؤول القضائي السعودي، خلال هذا اللقاء، لمحة حول التنظيم القضائي في بلاده والاختصاصات المنوطة بهيئة التحقيق والادعاء العام السعودي التي تتوفر على 13 فرعا٬ والعلاقة التي تربطها ببعض المؤسسات، وعلى الخصوص، مجلس الشورى. حضر هذه المقابلة رئيس فرع الهيئة بمنطقة عسير إبراهيم بن يحيى عطيف٬ ورئيس فرع الهيئة بمنطقة الحدود الشمالية أحمد بن عبد الرحمان الوردي٬ ورئيس فرع الهيئة بمنطقة حائل هشام بن عبد العزيز الخريصي٬ ورئيس فرع الهيئة بمنطقة الباحة٬ سعد بن محي القحطاني٬ إضافة إلى أحمد الموساوي، المحامي العام لدى محكمة النقض بالرباط. كما أجرى محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين٬ في اليوم نفسه، بالرباط٬ مباحثات مع رئيس هيئة التحقيق والادعاء بالمملكة العربية السعودية محمد بن فهد آل عبد الله. وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين٬ أمس الأربعاء٬ أن بيد الله أطلع المسؤول السعودي والوفد المرافق له على مسلسل الإصلاحات المهيكلة والعميقة التي تشهدها المملكة بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مبرزا المكانة التي خولها دستور فاتح يوليوز 2011 للقضاء كسلطة مستقلة. وذكر بيد الله بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. من جانبه، أشاد رئيس هيئة التحقيق والادعاء بالمملكة العربية السعودية بعلاقات الأخوة المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية٬ مشيرا إلى أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجال العدلي بما يكفل تطوير وتعزيز مجالات التنسيق القائم والاستفادة المستمرة من برامج تبادل الزيارات والخبرات بين المملكتين.