أجرى رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، تمحورت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وقال غلاب، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الجانبين، المغربي والسعودي، مضيفا أن هذه المباحثات شكلت مناسبة ل"إضافة حلقة متعلقة بالمشاركة البرلمانية والعمل المشترك" بين مجلس الشورى السعودي ومجلس النواب المغربي، لتعزيز العلاقات، بالخصوص، في ما يتعلق بالدبلوماسية البرلمانية والتعاون بين المجلسين. من جانبه، أوضح رئيس مجلس الشورى السعودي أن اللقاء مع رئيس مجلس النواب هو امتداد لسلسلة اللقاءات التي يجريها مع المسؤولين المغاربة، مبرزا أنه وجه دعوة لرئيس مجلس النواب، كريم غلاب، لزيارة المملكة العربية السعودية. وفي السياق ذاته، أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، يوم الاثنين المنصرم، بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأوضح المسؤول السعودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا اللقاء، أنه بحث مع رئيس مجلس المستشارين المسائل والقضايا المشتركة بين المجلسين، المتعلقة على الخصوص، بالتعاون المستمر والتنسيق في المحافل الدولية، إلى جانب بحث الوسائل التي من شأنها تسهيل التقارب بين رجال الأعمال بالمملكتين. وأكد أن زيارته للمغرب تعد مناسبة لتطوير علاقات التعاون بين المؤسسات التشريعية في البلدين، قائلا إن هذه الزيارة تشكل "امتدادا للعلاقات الأصيلة بين البلدين الشقيقين". من جهته، أكد بيد الله، في تصريح مماثل، أن استقبال عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ من طرف صاحب الجلالة "هو إشارة قوية لمتانة العلاقات بين المملكتين، وكذا متانة العلاقات بين جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين". وقال إن العلاقات بين المملكتين "قوية وفي قمة الجودة، سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي، أو على صعيد التعاون التجاري والثقافي"، مضيفا أن "المملكة العربية السعودية تساند المغرب في القضايا الكبرى، وتتابع عن كثب التطورات التي عرفها في السنوات الأخيرة، ومسلسل الإصلاحات، الذي جرى تتويجه بدستور وحكومة جديدين". وأبرز بيد الله أنه جرى إطلاع الوفد السعودي على كيفية تدبير الشؤون الديمقراطية المغربية بعد الدستور الجديد وعمل الثنائية البرلمانية، إن على صعيد الثنائية القديمة أو على صعيد الثنائية البرلمانية في الدستور الجديد، وكذا النظام الداخلي للمجلس وكيفية اشتغال الفرق البرلمانية والمعارضة. وأضاف أن اللقاء شكل مناسبة لتبادل التجارب بين برلماني البلدين، وتعزيز وشائج الصداقة وروح التعاون بين البلدين الشقيقين، لما فيه صالح شعبيهما، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيعطي دفعة جديدة لعلاقات التعاون بين المملكتين. وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أجرى، في اليوم نفسه، بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأوضح المسؤول السعودي، في تصريح للصحافة، في أعقاب هذا اللقاء، أنه بحث مع رئيس الحكومة "سبل زيادة تطوير العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى أفضل، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأشار إلى أن زيارته للمملكة المغربية تشكل مناسبة لتطوير علاقات التعاون بين المؤسسات التشريعية في البلدين. حضر هذه المباحثات، التي تأتي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها رئيس مجلس الشورى السعودي للمغرب بدعوة من رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، عبد الله باها، وزير الدولة، وأعضاء الوفد السعودي المرافق لعبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقبل يوم الاثنين المنصرم، بالقصر الملكي بالرباط، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.