دارت اشتباكات عنيفة، أمس الثلاثاء، في أحياء على أطراف دمشق، في حين أدى قصف على محيطها إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بحسب ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان. المعارضة المسلحة تصل إلى أطراف دمشق (خاص) أفاد المرصد في بريد إلكتروني أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة" في شمال دمشق، تزامنا مع قصف على الحي. وفي الشرق، تحدث المرصد عن "اشتباكات عند أطراف حي جوبر من جهة (ساحة) العباسيين"، وهي إحدى الساحات الرئيسية في دمشق. وأفاد المرصد في وقت مبكر من صباح اليوم عن "استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 20 بجروح إثر قصف براجمات الصواريخ" على حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة، حيث دارت فجر أمس اشتباكات على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وتضم أطراف العاصمة خصوصا في الجنوب والشرق والشمال، جيوبا للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وتشهد معارك دائمة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام. والى الجنوب من دمشق، أفاد المرصد عن "استشهاد أربعة مواطنين من عائلة واحدة هم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات وأخته التي تبلغ الخامسة، ووالدتهما وجدتهما، اثر القصف الذي تعرضت له بلدة المقيليبة". كذلك، أفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف بلدة زملكا" شرق العاصمة، في حين تتعرض مناطق في جنوب مدينة دوما (شمال شرق دمشق) لقصف من القوات النظامية. وتشن هذه القوات منذ فترة حملة واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وأدت أعمال العنف الاثنين إلى مقتل 150 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف أنحاء سوريا. وقال المرصد إن شهر مارس كان الأكثر دموية، منذ بدء النزاع السوري قبل عامين، إذ قتل خلاله أكثر من ستة آلاف شخص. وتفيد الأممالمتحدة عن مقتل نحو 70 ألف شخص في سوريا منذ منتصف مارس 2011. من جهة أخرى، خطف مسلحون مجهولون تسعة سوريين علويين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، بعد عبورهم على متن حافلة صغيرة الحدود إلى منطقة ذات غالبية سنية في شمال لبنان، بحسب ما أفاده مصدر أمني وكالة فرانس برس. وقال المصدر "خطف مسلحون مجهولون تسعة أشخاص بينهم خمسة من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وأولادهما الثلاثة، بعد وقت قصير من عبورهم الحدود السورية اللبنانية عبر معبر جسر قمار في منطقة وادي خالد في شمال لبنان". وأضاف المصدر أن التسعة هم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، في حين بقيت هوية المسلحين الخاطفين مجهولة. وتكررت على المنطقة الحدودية مع سوريا الممتدة من شمال لبنان إلى شرقه، حوادث مرتبطة بالنزاع السوري المستمر منذ عامين، منها سقوط قذائف داخل الأراضي اللبنانية. كما تفيد تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من سوريا وإليها عبر نقاط حدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث بين جانبي الحدود أوقعت قتلى وجرحى، وبتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين مع المعارضة السورية، والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب.