شن الطيران الحربي السوري صباح الجمعة غارات جوية على مناطق شرق دمشق، بعد ساعات من تفجير الى الجنوب منها ادى الى مقتل ثمانية عناصر من المخابرات العسكرية على الاقل، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في رسالة الكترونية "نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على بلدات ومدن الغوطة الشرقية"، بدون ان تتوافر معلومات عن خسائر بشرية. وليل امس، قتل "ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية اثر تفجير رجل من جبهة النصرة سيارة مفخخة" في فرع المخابرات في سعسع الواقعة جنوب ريف دمشق، بحسب المرصد الذي اوضح ان العدد "مرشح للارتفاع لوجود جرحى من المخابرات في حالة خطرة". كذلك، قام عنصر آخر من هذه الجبهة الاسلامية المتطرفة التي ادرجتها واشنطن على لائحة التنظيمات الارهابية، بتفجير سيارة اخرى عند حاجز للجيش النظامي في محيط الفرع، ما ادى الى "مقتل عدد من الجنود واصابة آخرين"، بحسب المرصد. من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ليلا عن "تفجير ارهابي في سعسع في ريف دمشق وانباء اولية عن سقوط ضحايا وجرحى"، من دون تقديم حصيلة لذلك. ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "ارهابيين" للاشارة الى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية على الارض في النزاع المستمر منذ 22 شهرا. وتشن القوات النظامية في الفترة الاخيرة حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. كذلك، شهد حي التضامن في جنوبدمشق ومحيط مخيم اليرموك اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين ليل الخميس الجمعة. في محافظة حمص (وسط)، تعرض حيا الخالدية وجورة الشياح واحياء محاصرة في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات على اطرافها، بحسب المرصد الذي افاد عن تعرض مناطق محيطة بمدينة تدمر في ريف حمص للقصف ليلا. وتشهد حمص مؤخرا اشتباكات واسعة لا سيما في غرب المدينة، ادت الى مقتل العشرات من المقاتلين المعارضين منذ الاحد، لا سيما في حيي جوبر والسلطانية. في محافظة الحسكة (شمال شرق)، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين في مدينة راس العين الحدودية. واشار الى ان "مقاتلي الوحدات سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم" الى تركيا. وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 98 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.