في إطار الاحتفاء السنوي باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، تنظم جمعية "ميس موتو ماروك"، يوم الأحد 10 مارس، بمدينة مراكش، تظاهرة استعراضية خاصة بالنساء المستعملات للدراجات النارية من الحجم الكبير، الذي كان في وقت مضى مجالا حكرا على الرجال فقط. وتسعى الجمعية، من خلال هذه التظاهرة، التي تتميز بطابع التحدي والمغامرة، إلى تكريم المرأة، وإبراز قدرتها على امتطاء هذا النوع من الدراجات النارية الفائقة السرعة، ودخولها مغامرة جديدة في تحقيق ذاتها، بانطلاقها نحو جميع الاتجاهات وقطع مسافات طويلة، دون خوف أو تعب. وقال بلاغ للجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إنها تظاهرة استعراضية رياضية تنظم، للمرة الثانية على التوالي، على شرف النساء المستعملات للدراجات النارية الفائقة السرعة. وستجمع أكبر عدد من النساء المستعملات لهذا النوع من الدراجات، احتفالا بعيد ميلاد الجمعية الثاني، تحت شعار "المرأة على الدراجة النارية"، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، خصوصا بعد النجاح، الذي عرفته الجمعية أثناء مشاركتها في التظاهرة الأولى، التي شهدتها شوارع المدينة الحمراء، وشاركت فيها أكثر من 160 راكبة على الدراجات النارية على جميع أشكالها، وجمعت كوكبة من النساء اللواتي طفن بشوارع مراكش، في أول تظاهرة استعراضية للجمعية، والأولى من نوعها على الصعيد القاري والعربي. وأوضح المنظمون أن الجمعية قررت إعادة التجربة نفسها، بعد النجاح الذي لاقته التظاهرة الاستعراضية الأولى، مبرزين أن هذا اليوم سيعرف نكهة خاصة بمشاركة النادي الفرنسي "جميعا على الدراجة النارية"، الذي تعتبر "جمعية ميس موتو" عضوا فيه، والذي كانت له عدة تظاهرات استعراضية ب 13 مدينة فرنسية ومدينة جنيف. وتسعى رئيسة الجمعية، دليلة مصباح، وجميع المشاركات في هذه التظاهرة الاستعراضية إلى استقطاب أكبر عدد من النساء العاشقات لعالم الدرجات النارية الفائقة السرعة٬ والمحبات لهذا النوع من المغامرات، من أجل تشكيل أكبر كوكبة من النساء تنطلق نحو جميع الاتجاهات على امتداد مسافات طويلة، بروح من التحدي في مواجهة الهوايات الصعبة دون مخاوف. وفي هذا السياق، عبرت رئيسة الجمعية ل"المغربية" عن تفاؤلها بأن هذا النوع من الرياضة سيكون في المدى القريب ظاهرة واقعية في المغرب، مع ضم مجموعة من العاشقات اللواتي يصررن على إثبات حضورهن في مجال ظل حكرا ومازال على الرجال، والتنقل في الطرقات دون ترقب أو متابعة. وقالت إن قناعتها متمثلة في تقديم هذا النوع من الرياضات، من خلال تظاهرات استعراضية تشارك فيها نساء قادرات على قيادة الدراجات النارية الفائقة السرعة، والتحكم بها، بمساهمة المنخرطات في الجمعية، لتشجيع النساء على قيادتها، وإثبات أن السرعة ليست حصرية على الرجال فقط، وإنما بإمكان المرأة وبطعم التحدي والمغامرة، الخروج إلى مناطق صعبة المسالك وأنها قادرة على المشاركة في مسابقات رياضية خاصة بالدرجات النارية، والقيام بجولات جماعية، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وسيواكب هذه التظاهرة التي تنظم تحت شعار "المرأة على الدراجة النارية" عدة أنشطة ثقافية وفنية٬ ومسابقات رياضية، بهدف التعريف بالنساء المستعملات للدراجات النارية الفائقة السرعة، واقتحام المرأة عالم مليء بالخطورة والمغامرات والدفاع عن قيمها وإثبات قدراتها في اكتساب خبرة جديدة في هذا الميدان، وعلى ربط أواصر الصداقة، عن طريق تشجيع القيادة الآمنة للدراجات النارية في المغرب.