سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
'ميس موتو ماروك' تكشف موهبة جديدة لعاشقات المغامرة وطبيعة المغرب الخلابة دليلة مصباح رئيسة أول جمعية لسائقات الدراجات النارية في العالم العربي والإفريقي
استطاع عالم الدراجات النارية، أخيرا، أن يجذب النساء المغربيات، ومن ضمنهن دليلة مصباح، التي تعد المؤسسة لأول جمعية نسائية بالمغرب، تحمل اسم "ميس موتو ماروك". دليلة مصباح امرأة معروفة بعشقها لركوب الدراجات النارية منذ الصغر، قادها ذلك لتكون أول امرأة مغربية تقتحم عالما مليئا بالخطورة والمغامرات، الذي كان، إلى وقت قريب، مجالا حكرا على الرجال. وبعد مشاركاتها في تظاهرات عالمية سواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أوروبا، أقدمت على تأسيس جمعية خاصة للنساء المغربيات المحبات لهذا النوع من المغامرات، تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني والعربي، وحتى الإفريقي. في هذا الحوار، تتحدث دليلة مصباح عن علاقتها بعالم الدراجات النارية، والأسباب التي جعلتها تفكر في إنشاء هذه الجمعية، واستقطاب نساء عاشقات لعالم الدرجات النارية. من أين جاء اهتمامك بإنشاء جمعية "ميس موتو ماروك"، رغم أنها هواية خاصة بفئة الذكور؟ - اهتمامي بإنشاء جمعية "ميس موتو ماروك" جاء نتيجة غيرتي على نساء وطني، فبعد مشاركتي الأخيرة في شهر يونيو، في أكبر تظاهرة عالمية بالولاياتالمتحدة، الخاصة بالنساء المستعملات للدراجات النارية من الحجم الكبير، شاركت فيها مع نساء أمريكيات من جميع الفئات العمرية، على طريق 66، وهي طريق معروفة في أمريكا، قطعنا فيها المئات الكيلومترات من نيويورك إلى لوس انجلس، واستغرقت هذه الجولة 18 يوما، اكتسبت خبرة جديدة في هذا الميدان، واكتشفت من خلالها مناظر طبيعية لا يمكن اكتشافها بالسيارة. من هنا جاءت الفكرة، وتساءلت مع نفسي عن الأسباب التي تجعل المرأة المغربية غافلة عن هذه الرياضة، رغم أن المغرب، بلد سياحي يتميز بمناظره الخلابة والساحرة. ما الغاية من تأسيس هذه الجمعية التي تعد الأولى في المغرب؟ - كما أشرت، الغاية هو كسر الاعتقاد السائد أن الدراجات النارية كبيرة الحجم من اختصاص الرجل، وإبراز قدرة المرأة على امتطاء هذا النوع من الدراجات النارية فائقة السرعة، ودخولها مغامرة جديدة، بانطلاقها نحو جميع الاتجاهات وقطع مسافات طويلة، دون خوف وتعب. المرأة رغم اهتمامها بالبيت والأطفال والزوج، بإمكانها، أيضا التحدي، ومواجهة الهوايات الصعبة، خصوصا تلك المحتكرة من طرف الرجال. لابد أن يعلم الجميع، من خلال بعض الجولات التي نقوم بها، وهدفنا هو نقل هذا الشغف عبر تظاهرات والخروج إلى مناطق صعبة المسالك واكتشاف مناظر طبيعية جميلة، والتمتع بأجواء مناخية صافية، إذ لا توجد طريقة أحسن من امتطاء دراجة نارية، واختراق الطرق المفتوحة. إلى أي حد تمكنت الجمعية من استقطاب نساء مهتمات بهذه الهواية؟ وكم عددهن؟ - خلال مشاركتي الأخيرة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، في أكبر تظاهرة للنساء المستعملات للدراجات النارية كبيرة الحجم في العالم، عزمت أن أخوض هذه التجربة في المغرب، وأجعل من وطني السباق لهذه التظاهرة، وكمغربية، كانت لدي غيرة على بلدي في عدم وجود هذه الرياضة، فقررت، البحث عن النساء المستعملات للدراجات النارية الفائقة السرعة، بوسائلي الخاصة، كلما صادفت واحدة إلا وتبعتها وأقنعتها بالفكرة. وفعلا حققت أمنيتي، مع مجهود بعض الأصدقاء. الحمد لله، استطعت أن أسس أول جمعية خاصة بالنساء، وهي جمعية "ميس موتو ماروك"، التي تتكون حاليا من 20 سيدة ومن مختلف الأعمار، واعتبرها بداية لكوكبة جديدة في هذا الميدان، لأنها هي الأولى في المغرب والعالم العربي والإفريقي. هل كان لهذه الجمعية صدى على الصعيد الدولي؟ - طبعا، الجمعية أصبح يضرب بها المثل في عدة دول عربية وإفريقية، وكانت لنا عدة لقاءات وريبورتاجات مع صحافيين أجانب عن الجمعية. كما اتصلت بنا نساء من لبنان للمشاركة في تظاهرات في المغرب، ونحن بصدد التهيئ لتظاهرة تكون في المستوى المطلوب. هل نظمت التظاهرة نفسها في المغرب؟ - نعم، نظمنا يوم 18 مارس في مراكش، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تظاهرة شاركت فيها أكثر من 160 راكبة على الدراجات النارية، الكبيرة أو الصغيرة الحجم، وأنشأنا كوكبة من النساء اخترقت شوارع مراكش، وهي أول تظاهرة استعراضية للجمعية، وتركت صدى طيبا لدى الجمهور، وأكيد هي الأولى من نوعها على الصعيد القاري والعربي. وأود أن أشير هنا، قبل هذه التظاهرة، كانت لنا جولات بعدة مناطق جبلية، وقمنا بمبادرات اجتماعية ساهمنا من خلالها في توزيع مساعدات بسيطة لبعض المناطق المعوزة.