دخل المغرب قبل أسبوع وضبط بوسط المدينة يقود دراجة نارية تحمل صفيحة معدنية مزيفة لسيارة مرسيديس أوقفت فرقة الصقور بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء، في حدود الساعة السابعة من مساء الخميس الماضي، متهما جزائريا كان يقود دراجة نارية من الحجم الكبير ذات قوة أسطوانة تتجاوز 250 مكعبا في مستوى شارع الموحدين. ووفق المعلومات فإن الأبحاث التي أجريت حول الدراجة النارية التي كان يسوقها المواطن الجزائري، كشفت أنها مسروقة ولا تتوفر على أي وثيقة ملكية، كما أنها تحمل أرقام صفيحة معدنية مزورة تخص سيارة من نوع "ميرسيديس". ووضع المتهم الجزائري تحت الحراسة النظرية من طرف الشرطة القضائية بأنفا واتضح أنه دخل المغرب قبل حوالي أسبوع عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ويسمى "عادل. ر"، وأنه مواليد سنة 1979 بمدينة سطيف الجزائرية. وتواصلت الأبحاث من طرف الشرطة القضائية، صباح الجمعة الماضي، مع المتهم الجزائري لكشف ارتباطاته والطريقة التي حصل بها على دراجة فائقة السرعة تتجاوز قيمتها 20 مليون سنتيم، يرجح أنها مسروقة من إحدى الدول الأوربية. ومن شأن الأبحاث الجارية مع الموقوف الجزائري تحت إشراف النيابة العامة أن تكشف حقائق مخططاته وما إذا كانت له صلة بشبكة إجرامية، وما طبيعة أهداف زيارته إلى المغرب واستخدامه دراجة نارية فائقة السرقة بصفيحة مزيفة. وتعتمد طريقة استخدام أرقام الصفائح المعدنية للسيارات في تزييف لوحات الدراجات النارية من طرف الشبكات المختصة في تنفيذ عمليات السطو، وهو ما دفع المصالح الأمنية بالبيضاء إلى تعميق البحث مع المتهم، رغم عدم إدلائه إلى حد الآن بأي معطيات تخص ارتباطاته المفترضة. ويأتي إيقاف المتهم الجزائري في سياق حملة تباشرها المصالح الأمنية على الصعيد الوطني لضبط الدراجات النارية فائقة السرعة المشبوهة، والمرجح أنها مسروقة في دول أوربية وهربت إلى داخل التراب الوطني. ووصل عدد الموقوفين على الصعيد الوطني خلال الأسبوعين الماضيين 12 متهما ضبطت بحوزتهم دراجات نارية مشبوهة، أربعة منهم أعضاء في شبكة كانت تستخدم الأنترنيت في ترويج تلك الدرجات وبيعها بوثائق ملكية مزيفة. وكشف التحقيق في هذا الملف أن متزعم الشبكة عمد إلى الترويج لإعلانات عبر مواقع على شبكة الأنترنيت ونجح في بيع مجموعة من الدراجات النارية المسروقة في إيطاليا وإسبانيا بوثائق ملكية مزيفة، قبل أن ترصده وحدة مكافحة الجرائم المعلوماتية، بعد أن شد انتباهها إعلان نشر على موقع للترويج للسيارات المستعملة، وهو ما قاد إلى تحديد هويته وإيقافه.