أفادت مصادر مطلعة أن طفلا، يبلغ من العمر حوالي 13 عاما، تعرض لإصابات خطيرة، صباح أول أمس الأحد، في حي التشارك بالدارالبيضاء، بعد أن دهسته عربة ترامواي، وهو على متن دراجة هوائية. وأفادت مصادر "المغربية" أن الطفل كان يوجد، أمس الاثنين، في غيبوبة بقسم الإنعاش، في المركز الصحي الجامعي ابن رشد، بعدما تحدث سكان من الحي، شاهدوا وقوع الحادث، عن وفاته قبل وصوله إلى المستشفى. وأوضحت المصادر أن الحادث وقع في شارع محمد زفزاف، بحي التشارك، عندما حاول الطفل تفادي مرور عربة ترامواي، فاصطدم بترامواي آخر، كان قادما على الخط المعاكس. وربط مسؤول من الشركة المسيرة للترامواي الحوادث التي وقعت منذ انطلاق الترامواي، في 12 دجنبر الماضي، بعدم احترام قوانين مرور الترام، موضحا أن "الترامواي لا يخرج عن طريقه ليقتل الناس". وأكد المسؤول، في تصريح ل "المغربية"، أن جل الحوادث التي وقعت في المدارات كانت بسبب عدم احترام السيارات للإشارات الضوئية، وعدم احترام الراجلين للممرات الخاصة بهم. وتحدث المسؤول عن تجنيد حراس ورجال الأمن لمراقبة مرور الترامواي ولتأمين المناطق المعروفة بالاكتظاظ، وقال إن الشركة المسيرة عقدت اتفاقية شراكة مع الأمن، ويوجد حاليا 200 عنصر أمني خاص بالمراقبة داخل الترامواي وخارجه، وخصصت 70 حارسا يعملون بالمحطات على مساعدة المواطنين خلال اقتناء تذاكر الرحلات، ومراقبة عمليات الركوب والمرور، مضيفا أن هناك 140 مراقبا يتنقلون بين المحطات لمساعدة الحراس، و26 مراقبا داخل العربات و20 مسؤولا يدعمون عمل الحراس، و70 عنصرا احتياطيا لمواجهة حالات الاكتظاظ خلال المناسبات، إضافة إلى 140 شخصا يعملون في الإدارة. وكانت الشركة المسيرة للترامواي قدمت حصيلة اشتغاله بين 13 دجنبر و15 يناير الماضيين، سجلت خلالها وقوع 14 حادثة سير مع السيارات، أدت إلى خسائر طفيفة، و3 حوادث مع الدراجات والراجلين أدت إلى جروح، وحادثة واحدة مع راجل أدت، إلى جروح خطيرة. وأدت الحوادث، حسب المسؤول نفسه، إلى حالة وفاة واحدة خلال المدة المذكورة، ويتعلق الأمر بمواطن أصيب بجروح بعدما دهسه الترامواي، ونقل إلى المستشفى وتوفي بعد مرور مدة على إصابته. وتحدث المسؤول عن إطلاق حملة تحسيس في مارس المقبل، حول ضرورة احترام قانون سير الترامواي، وستستمر إلى نهاية السنة الجارية، فيما تنظم حاليا حملات تحسيسية لفائدة تلاميذ المدارس بالدارالبيضاء، خاصة المدارس القريبة من خطوط الترامواي.