عاش بعض ركاب «الترامواي» في مدينة الدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، ما يشبه «ساعة من الحجميم» في عدد من عرباته، بعد توقف عن حركة السير بشكل غير متوقع بالنسبة إليهم دون أن يخبرهم أحد عن أسباب هذا التوقف. وأكد شاهد عيان ل«المساء» أنه «مباشرة بعد انطلاق الترامواي من محطته في منطقة التشارك توقف بشكل مفاجئ دون أن نعرف السبب، وهو الأمر الذي تسبب لنا في تأخير قضاء حوائجنا»، وأضاف المتحدّث نفسه أنْ لا أحد من المسؤولين عن الشركة المسيّرة لترامواي كلف نفسه عناء شرح أسباب التوقف، وقال «لقد تأخرنا كثيرا في قضاء أغراضنا، والأكثر من ذلك أنْ لا أحد كلف نفسه شرح ما وقع، وقد بقينا معتقلين في عربات الترامواي لمدة تناهز 45 دقيقة دون أن نعرف الأسباب التي جعلته يتوقف بهذه الطريقة». واعتبر مصدر من شركة «كازا طرام» المسيّرة لترامواي الدارالبيضاء أن سبب توقف حركة سيره يوم الجمعة الماضي يرجع إلى وقوع تماسّ كهربائي، وأضاف أن هذا الأمر هو الذي أدى إلى وقوع بعض الارتباك في حركة الترام في ذلك اليوم. وليست هذه المرة الأولى التي يصاب الترامواي بعطب تقنيّ، حيث إنه تعرّضَ في ظرف أسبوع واحد لعطبين كانا وراء وقوع ارتباك كبير واحتجاج من قِبل بعض الركاب، وقال مصدر ل«المساء» إن ترامواي البيضاء معرَّض لمجموعة من الأعطاب الأخرى، وخاصة مع تهاطل الأمطار، مؤكدا أنه خلال الأمطار الأخيرة التي عرفتها المدينة في الأيام الماضية غمرت المياه السكة الحديدية بشكل كبير، وهو ما يجعل الترامواي معرّضا لأعطاب تقنية أخرى.