أكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة أن تدشين الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين" بفاس، بعد ترميمها "يعكس غنى وحيوية وتنوع المغرب". وأضاف أزولاي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في حفل افتتاح هذه الكنيسة اليهودية إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية وممثلي الطائفة اليهودية بالمغرب أن هذا الحدث يعكس "غنى التاريخ المغربي وتنوع مكوناته، كما يعكس الحيوية التي رسخها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي أعطاها جلالته القوة والمشروعية". وقال إن هذا الحدث يشكل "تجسيدا لقوة المغرب ولدستوره الذي حدد لنا خارطة طريق لنقاوم النسيان وفقدان الذاكرة"، مشيرا إلى أن تدشين هذه الكنيسة اليهودية "يعكس أيضا، كل قيم احترام الآخر واحترام الاختلاف، وهي القيم التي اندثرت في العديد من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط". ونوه أزولاي في هذا الإطار بالراحل شمعون ليفي، الذي عبأ حين كان على رأس "مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي" العديد من الشركاء والمانحين من أجل المساهمة في إعادة ترميم هذا المعبد اليهودي الذي يعد أحد المكونات الأساسية للتراث اليهودي المغربي بفاس. وكانت العديد من الشخصيات التي حضرت هذه المناسبة أشادت بالراحل شمعون ليفي، الذي ناضل من أجل التعددية والتنوع في المغرب، وكذا لإسهامه في إخراج مشروع إعادة ترميم هذا المعبد إلى حيز الوجود. وتعد الكنيسة اليهودية "صلاة الفاسيين"، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن 17 من المعالم التاريخية للثقافة اليهودية التي تحتضنها مدينة فاس المصنفة من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي الإنساني. ولعب هذا المعبد أدوارا مهمة في الحياة الروحية للطائفة اليهودية بفاس، التي كان عددها يقدر بحوالي 30 ألف نسمة.