ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي٬ أول أمس الأربعاء، بالرباط٬ حفل تنصيب إدريس بوعامي، المدير العام الجديد للمكتب الوطني للأعمال لاجتماعية والثقافية الجامعية. وفي كلمة بالمناسبة٬ أشاد الداودي بالمسار المهني والأكاديمي لبوعامي٬ مبرزا أن هذا التعيين يندرج في إطار مقتضيات الدستور المتعلقة بالتعيين في المناصب العليا وتماشيا مع مبادئ الحكامة الجيدة. وبعد أن هنأ بوعامي على توليه المنصب الجديد٬ أكد الداودي أن هذا التعيين يستجيب لمعايير صارمة٬ مذكرا بأن المسؤول الجديد يتوفر على كفاءة عالية وعلى التجربة الضرورية٬ خاصة بصفته مديرا للمدرسة المحمدية للمهندسين (منذ 2005)٬ وهو ما يؤهله للقيام بمهمته على أحسن وجه. وقال الوزير إن جميع هذه الخصال ستمكنه من أداء مهمته في وسط له دراية به٬ مبرزا أنه ليس بالإمكان تدبير المشاكل الميدانية عن بعد. وأضاف أن الهدف يتمثل في توفير أفضل الظروف للطلبة داخل الجامعات والأحياء الجامعية، من خلال تشجيع الحوار والشفافية. من جانبه٬ أعرب بوعامي عن ارتياحه للثقة التي حظي بها٬ مبرزا أنه لن يذخر أي جهد للنجاح في مهمته الجديدة٬ مضيفا أنه سيعتمد مقاربة تشاركية وسيعطي زخما جديدا وأفكارا فعالة وخلاقة بهدف ضمان ظروف أحسن للطلبة على مستوى الإيواء والتغذية والتغطية الصحية والمنحة والأنشطة الرياضية والثقافية. وحصل بوعامي المزداد في آسفي سنة 1954، على دكتوراه الدولة في العلوم الميكانيكية من جامعة كومبيان التكنولوجية (فرنسا) سنة 1986، وأيضا، على شهادة الدراسات المعمقة من المدرسة المركزية بباريس وجامعة باريس الخامسة (1982). وكان المدير العام الجديد للمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية يشغل منصب عميد كلية العلوم والتقنيات بفاس في الفترة ما بين 1999 ويناير 2005. ويتوخى المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية جعل الطلبة المغاربة في قلب مخطط شمولي يأخذ بعين الاعتبار ظروف عيشهم وحاجياتهم حتى يتسنى لهم الدراسة في ظروف جيدة.