علمت "المغربية"، من مصادر حقوقية، أن السلطات المحلية بخنيفرة وميدلت تمكنت من امتصاص غضب سكان من منطقة ملوية العليا وتيقاجوين وذلك بعد شروعهم، صباح أول أمس الاثنين، في تنظيم مسيرة على الأقدام نحو خنيفرة ثم الرباط، للمطالبة بتوفير البنيات التحتية. وذكرت المصادر أن ممثلي السكان استقبلوا من طرف مسؤولين بعمالة خنيفرة، صباح أمس الثلاثاء، الذين وعدوهم باستقبال من طرف عامل العمالة الخميس المقبل، فيما كان مرتقبا استقبال ممثلي تيقاجوين من طرف عامل ميدلت، صباح أمس الثلاثاء، لدراسة مطالبهم. وقال مصطفى علاوي، فاعل جمعوي من تيقاجوين، في اتصال مع "المغربية"، إن "مطالب قبائل ملوية العليا تتمحور حول إصلاح الطريق الرابطة بين تبدوت وتيقاجوين، والاستفادة من الكهرباء" مشيرا إلى أن هذه المطالب في المتناول ويبدو أنها ضمن البرامج التي ستفعل من طرف عمالة خنيفرة. وأكد العلاوي، الذي كان ضمن ممثلي سكان تيقاجوين في انتظار استقبال من طرف عامل عمالة ميدلت، أنهم سيطالبون باستقلالية التسيير الإداري وخلق جماعة مستقلة بالمنطقة، إلى جانب عدد من المطالب ذات الطابع الاجتماعي، موضحا أن فتح الحوار مع ممثلي ملوية العليا وتيقاجوين، جاء بعد مسيرة شارك فيها مسنون وأطفال من دواوير أومزة، وتافراوت أومرابض، وأيت يحيى، وأيت بويعقوب، وأسراول، وتيقاجوين، وإيديكل، بهدف تحسين ظروف عيشهم. وأفادت "تنسيقية سكان تيقاجوين وملوية العليا" في بيان مطلبي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن من بين مطالب المحتجين، إعادة إصلاح الطريق الرابط بين تيقاجوين وتبدوت على مسافة 20 كلم، وتعبيد الطريق الرابطة بين تيقاجوين وتونفيت عبر طريق امالو على مسافة 35 كلم وفك العزلة عن دوار اومزا عبر تعبيد الطريق من وإلى دوار تيقاجوين على مسافة 8 كلم، وتزويد دوار اسراول ودوار اومزا وتافراوت امرابض و ايديكل بالكهرباء القروية، مع خلق مستشفى بتيقاجوين، وتوفير طبيب وممرضة لتوليد النساء، وسيارة الإسعاف. ولمواجهة مشكل الانقطاع عن الدراسة، طالب السكان، حسب المصدر نفسه، بخلق ملحقة إعدادية تؤوي تلاميذ منطقة ملوية وبناء المدارس في الدواوير التي هي في أمس الحاجة إليها، خاصة دوارأ ومزا. من جهته، قال نائب التعليم بميدلت، في تصريح ل"المغربية" إنه، في انتظار خلق مؤسسة تعليمية، يدرس أبناء دوار أومزا في بيت من طين، غير مهدد بالسقوط، وأن النيابة كانت تدفع دائما مقابل كراء المنزل سومة كرائية بلغت هذه السنة 3 آلاف درهم. وأكد النائب أن استغلال منزل لتدريس أبناء الدوار كان بطلب من السكان أنفسهم، وأنه يتوفر على غرفتين، واحدة تستغلها معلمتان للإقامة، وغرفة للدراسة، وأن هذا الدوار يعرف بقلة سكانه وتفرق منازله. بدوره، أكد مسؤول بجماعة سيدي يحيى أويوسف التابعة لعمالة ميدلت ل"المغربية" أن مطالب السكان قدمت خلال لقاء في العمالة منذ حوالي شهرين، وأن هناك مطالب يمكن تلبيتها باستشارة مع مسؤولين في الحكومة، من قبيل خلق مستشفى وتوفير أطر طبية بمنطقة تيقاجوين، التي تتوفر حاليا على مركز صحي وممرض. وطالب المسؤول بتدخل وزارة التجهيز والنقل لخلق طرق ترفع العزلة عن بعض المناطق، إضافة إلى إعطاء الأولوية بالنسبة للكهرباء للمناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة.