في خطوة تصعيدية غير مفاجئة، قررت «تنسيقية محلية بتيقاجوين وملوية العليا»، إقليم ميدلت، تنظيم مسيرة شعبية سلمية، يومه الاثنين 28 يناير 2013، باتجاه العاصمة الرباط، من أجل إيصال صوت المنطقة إلى مراكز القرار، والاحتجاج على استمرار الجهات المسؤولة في إقصائها لهذه المنطقة من حقها في أبسط ضروريات العيش الكريم والبنى التحتية اللازمة، وتوفير الحد الأدنى من شروط الولوج للخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والمسالك. وأكد بيان للتنسيقية صدر في هذا الشأن، أن المسيرة السلمية ستعرف مشاركة أزيد من 600 مواطنة ومواطن من المنطقة، سيحملون معهم همومهم ومطالبهم العادلة والمشروعة إلى حكومة عبدالإله بنكيران، عساهم أن يعثروا على أذان صاغية تنصت إليهم، وتأخذ مطالبهم بعين الاعتبار بعد «فقدانهم الثقة في المسؤولين على الصعيد الإقليمي بكل من عمالتي ميدلت وخنيفرة»، على حد قولهم ضمن بيانهم الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، وفي إشارة منهم لعدم استجابة السلطات الإقليمية والجهات المسؤولة لتطلعاتهم وانتظاراتهم. ومن المبرمج أن تنطلق المسيرة السلمية في الساعة الثامنة صباحا من دوار تيقاجوين، على أساس أن ينضم إليها سكان دواوير أومزا وتفراوت امرامض وإيديكل، إضافة إلى سكان ملوية العليا وتمزيزيت، حيث سيلتقي الجميع ب «قنطرة واد ملوية» لتنطلق المسيرة باتجاه عاصمة المملكة. ومن بين مطالب المحتجين، حسب بيان التنسيقية، المطالبة بإعادة إصلاح الطريق الرابطة بين تيقاجوين وتبدوت على مسافة 20 كلم، وتعبيد الطريق الرابطة بين تيقاجوين وتونفيت، عبر طريق أمالو، على مسافة 35 كلم، مع الإسراع بفك العزلة عن دوار أومزا، عبر تعبيد الطريق من وإلى دوار تيقاجوين، على مسافة 8 كلم، إلى جانب العمل على تزويد دوار اسراول ودوار اومزا ووفراوت امرابض و ايديكل بالكهرباء القروية، ثم إحداث ملحقة اعدادية تأوي تلميذات وتلاميذ منطقة ملوية بغاية وضع حد لظاهرة الانقطاع عن التمدرس الناتج عن بُعد الإعدادية والإمكانيات الضعيفة للسكان. ذلك إلى جانب مطالب أخرى تضمنها بيان تنسيقية المحتجين، منها المطالبة بإحداث مستشفى بمركز تيقاجوين يكون معززا بالشروط الضرورية، وتوفير طبيب وممرضة لتوليد النساء اللواتي يرحن ضحية أعراض الحمل نتيجة انعدام أي مركز لتوليد النساء، مع توفير سيارة إسعاف لتخليص الأهالي من عناء التنقل بنسائهم الحوامل على الجرار، وقطع المسافات الطويلة للوصول إلى أقرب مستشفى يبعد ب 80 كلم، كما يطالب المحتجون بتزويد سكان دوار تيقاجوين بالماء الصالح للشرب في سبيل وضع حد لمعاناة السكان والنساء مع البحث عن الماء. ولم يفت التنسيقية المطالبة أيضا بالعمل على بناء مدارس بالدواوير التي هي في أمس الحاجة إلى هذه المؤسسات، منها أساسا دوار اومزا الذي يدرس أطفاله تحت سقف بيت من طين مهدد بالانهيار فوق رؤوسهم في أية لحظة، ويطالب المحتجون، في هذا الصدد، بإنشاء مدرسة جماعاتية على صعيد المنطقة لأجل إيواء تلميذات وتلاميذ منطقة ملوية العليا.