أوضحت دراسة أجرتها الجامعة التقنية في مدينة قرطاجنة، وسط شرق إسبانيا، التغيير التدريجي في الدور الذي تلعبه المرأة المغربية المهاجرة بإسبانيا، مبرزة أنها أصبحت تتولى أدوارا تعتبر حكرا على الرجال في المجتمع المغربي. وتقدم الدراسة، التي أنجزتها الطالبة المغربية فدوى بوعزاوي، تحت إشراف أستاذة علوم الاقتصاد والإدارة في جامعة قرطاجنة، ماريا مارتينيث، لمحة عامة عن الهجرة المغربية إلى إسبانيا، موضحة أن أغلب المهاجرين، حتى الآن، هم ذكور، ويتحدرون من المنطقة الشرقية للمغرب، ويشكلون إحدى أكبر الجاليات الأجنبية المقيمة في إسبانيا من حيث العدد. ووفق نتائج الدراسة، فإن هجرة المرأة المغربية إلى إسبانيا كانت تحصل، في بداية الأمر، في إطار سياسة التجمع العائلي، غير أن العديد من هؤلاء النساء أصبحن في الوقت الحالي ينجزن مشاريع مستقلة. ويتزامن هذا التغيير، حسب الدراسة، مع التحولات التي تشهدها حاليا المؤسسة الأسرية في المغرب، والتي أدت إلى أن تصبح المرأة المغربية تلعب دور الشخص المعيل للأسرة. وتخلص الدراسة إلى أن ما يحدد عملية إدماج المرأة المغربية في المجتمع الإسباني هي علاقتها بالرجل، إذ في الوقت الذي يظل بعض النساء اللواتي قدمن إلى البلد، في إطار التجمع العائلي، يعشن نموذج الحياة نفسها السائدة في بلدهن الأصلي، هناك نساء أخريات، قدمن من تلقاء أنفسهن، ويحاولن المشاركة في سوق العمل.