أكدت "ليديرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس" (مجلس الريادة لحقوق الإنسان)، أن النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية يروم٬ في إطار مقاربة ملكية شاملة وتشاركية٬ إرساء منظومة اقتصادية جهوية مندمجة ومنفتحة على مختلف مكونات المجتمع المدني والمؤسسات التمثيلية. ونوهت (ليديرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس)٬ إحدى أبرز المنظمات غير الحكومية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان٬ في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء٬ أمس الثلاثاء٬ ب"الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف إرساء أسس منظومة اقتصادية جهوية بالأقاليم الجنوبية، من خلال إشراك سكان هذا الجزء من المملكة". وعلى صعيد آخر٬ أبرز البلاغ أن رئيس هذه المنظمة كاثرين بورتر كاميرون٬ وهي مؤسسة لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس الأمريكي٬ "تمكنت خلال زيارتها الأخيرة للمغرب من معاينة مظاهر التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي". وتحدد الورقة التأطيرية للنموذج التنموي الاقتصادي والاجتماعي٬ التي قدمت إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ "ملامح تنمية جهوية مندمجة بالصحراء٬ تضع في صلب انشغالاتها طموحات الشباب٬ وتعزيز فرص الشغل والأنشطة المدرة للثروات وتحقق التنمية". وأثار هذا النموذج التنموي الجديد سلسلة من ردود الفعل بواشنطن٬ حيث أكد بيتر فام٬ مدير مركز ميكاييل أنصاري التابع لمجموعة التفكير الأمريكية أطلانتيك كاونسيل٬ أنه ينم عن "حس قيادي ملكي متبصر متجه نحو المستقبل٬ ودليل على مصداقية وجدية المقترح المغربي للحكم الذاتي في هذا الجزء من المملكة". واعتبر فام أن "هذا النموذج الجديد للتنمية يجسد القيادة المتبصرة لجلالة الملك٬ ويعطي مصداقية أكبر للمقترح المغربي للحكم الذاتي٬ ويدشن لمرحلة متقدمة جدا في مسلسل الإصلاحات والتنمية على جميع المستويات بهذا الجزء من المملكة٬ في إطار مندمج". وفي سياق متصل٬ أكد يوناه أليكسندر٬ العضو البارز في معهد بوتوماك الأمريكي٬ أن "نموذج التنمية الجهوية للأقاليم الجنوبية نابع عن حس قيادي ورؤية ملكية تهتم بصالح المواطنين٬ وفي إصغاء دائم لطموحاتهم". وقال أليكسندر في السياق ذاته "يسعدني أن أرى المغرب يواصل الكشف عن زعامة بدلالات كبيرة٬ تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"٬ معتبرا أن "المملكة تبين مرة أخرى الطريق في منطقة عربية تسودها الشكوك وأجواء عدم اليقين".