أكد يوناه ألكسندر٬ العضو البارز في معهد بوتوماك الأمريكي٬ أن "نموذج التنمية الجهوية للأقاليم الجنوبية نابع عن حس قيادي ورؤية ملكية تهتم بصالح المواطنين٬ وفي إصغاء دائم لطموحاتهم". وقال ألكسندر٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "يسعدني أن أرى المغرب يواصل الكشف عن زعامة بدلالات كبيرة٬ تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"٬ معتبرا أن "المملكة تبين مرة أخرى الطريق في منطقة عربية تسودها الشكوك وأجواء عدم اليقين". وأبرز أن هذا النموذج التنموي الجديد "يندرج في سياق أجندة الإصلاحات الهيكلية التي أطلقها٬ على جميع المستويات٬ صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش البلاد"٬ موضحا أن "هذه المقاربة الخلاقة تشكل نموذجا تنمويا يحتذى بالنسبة إلى البلدان الأخرى بالمنطقة". وقال يوناه ألكسندر٬ وهو أيضا مدير مركز الدراسات الدولية لمكافحة الإرهاب٬ "عندما زرت مدينة الداخلة منذ سنتين٬ اطلعت عن قرب على التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على جميع المستويات٬ بفضل نظام حكامة يستجيب لحاجيات المواطنين٬ مع تأمين الاستقرار"٬ مضيفا "لقد تمكنت من الوقوف على إحدى التجارب الإنسانية المثيرة في مجال التنمية". ولاحظ أن نظام الحكامة هذا يعطي "للمجتمع المدني المكانة اللائقة به كجزء لا يتجزأ من المسلسل التنموي٬ خصوصا في مجالات الاقتصاد والسياحة والفلاحة (...)٬ وهي مميزة لنظام الحكامة الذي يصغي لحاجيات السكان. في هذا السياق٬ أشار الخبير الأمريكي إلى أن الدينامية التنموية بالأقاليم الجنوبية "تتناقض مع الجحيم الذي يعانيه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف٬ التي تفتقد أي أمل في غد أفضل٬ خصوصا الفئة الشابة المحرومة من كافة حقوقها الأساسية٬ والتي أصبحت عرضة للاستقطاب من قبل الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة المغرب العربي والساحل". وبعد أن أعرب عن الأسف إزاء الانتهاكات التي تشهدها مخيمات تندوف٬ دعا ألكسندر إلى إغلاق هذه المخيمات حتى تتمكن بلدان المنطقة من خلق مجال للتعاون المندمج، من أجل صالح شعوب فضاء جغرافي٬ أصبح متأثرا أكثر فأكثر بفعل تنامي الأنشطة الإرهابية، سواء بالمغرب العربي أو الساحل.(و م ع)