أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسطات، الخميس المنصرم، المتهم (ي.ك)، بعشر سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بتهمة "السرقة بالسلاح"، طبقا للفصل 507 من القانون الجنائي. تعود فصول الملف، عندما توقفت سيارة الأجرة التي كان على متنها السائق واثنين من الركاب (إمرأتان)، إذ نزل السائق لإصلاح عطب حصل بعجلة السيارة، عندها ظهر ثلاثة أشخاص يحملون الأسلحة البيضاء، وقاموا بمحاصرة السائق والراكبتين، واعتدوا عليهم وسلبوهم ما بحوزتهم من مال تحت التهديد. تبين من وقائع الملف أن أحد أفراد العصابة توجه نحو إحدى الراكبتين، وسلبها حقيبتها اليدوية، فيما توجه الثاني نحو الراكبة الثانية، واستولى على حقيبتها اليدوية، أيضا، واستولى من داخل حقيبتها على مبلغ 700 درهم وعلى هاتف محمول، أما الثالث فقد شل حركة السائق، وسرق منه مبلغ 700 درهم. وعندما كان الأشخاص الثلاثة يقومون بتفتيش الضحايا، وتعنيفهم، حسب وقائع الملف، حضرت سيارة الشرطة التي على متنها الفرقة المتنقلة، فلاذوا بالفرار ليجري إلقاء القبض على أحدهم وبحوزته سلاح أبيض من الحجم الكبير (سيف)، وتبين أن أعضاء العصابة نفسها سبق أن قاموا بسرقة حارس ليلي، وسلبوه تحت وطأة التهديد مبلغ 400 درهم بعدما فتشوا جيوبه وضربه على رأسه بقبضة "السيف"، عندما استفسر أحدهم عن سبب تحسس أحدهم لقفل سيارة كان يحرسها. وعند الاستماع إلى الظنين الموقوف، ويدعى "ن.ل"، أفاد أنه صباح يوم ارتكابه للفعل الإجرامي، الذي يصادف تاريخ 17 شتنبر 2010، اشترى أربعة أقراص مهيجة، وتناولها جميعها وفي المساء التقى أحد أفراد العصابة، ويدعى "ي ك"، واحتسيا قنينتين من النبيذ الأحمر بالخلاء، وبعد منتصف الليل التقيا بالمدعو "ن.ا"، واتفق الثلاثة على اقتراف بعض السرقات بعد أن تسلحوا بأسلحة بيضاء (سكينان وسيف)، ليشرعوا في تنفيذ مخططهم الإجرامي، حيث استهدفوا الحارس الليلي، واستولوا على مبلغ مالي بعدما ضربه أحدهم بقبضة "السيف"، وعندما بدأ يطلب النجدة لاذوا بالفرار، وفي طريقهم استهدفوا سيارة الأجرة، حيث قاموا بسرقة السائق وراكبتين. وأكد الظنين "ن.ل" أن كل ما استولى عليه من الضحايا الثلاثة أخذاه رفيقاه معهما أثناء الفرار، ليجري بعدها إلقاء القبض على المتهم الثاني "ن.ا"، الذي أكد ما جاء على لسان المتهم الأول. أما المتهم الثالث "ي ك"، فظل في حالة فرار إلى أن ألقي عليه القبض، في فبراير من السنة الجارية، وأكد في معرض التحقيق معه، ما جاء على لسان رفيقيه، إلا أنه أجاب بالإنكار خلال مرحلة التحقيق مصرحا أن المتهم "ن.ا" كان معتقلا معه في السجن، أما المتهم "ن.ل" فقد تبادل معه فعل الضرب والجرح، مؤكدا أنه وقت الحادث كان يوجد بمدينة أكادير، وأظهر استعداده لمواجهة الضحايا. وأفادت الضحية "ر.ر" أنها لا تستطيع التعرف على المعتدين، وأما الضحية الثانية "س.ض" أفادت أنها لا تستطيع التعرف على أي واحد منهم، أما سائق سيارة الأجرة فأفاد بأنه تعرف على المعتدي الذي ألقي القبض عليه بعد الحادث مباشرة ولم يتعرف على الباقي. ورغم نفي المتهم الأفعال المنسوبة إليه خلال مرحلة التحقيق، إلا أن اعترافه خلال البحث بالاعتداء على ثلاثة أشخاص، فضلا عن شهادة الشهود، التي تؤكد أنهم سلبوهم مبالغ مالية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وإلقاء القبض على أحدهم بعد الحادث مباشرة تفند إنكاره. وبعد انتهاء التحقيق مع المتهم، أحيل الملف على غرفة الجنايات لدى استئنافية سطات، لمحاكمته طبقا للقانون، وبعد جلسات محاكمة متوالية، خلصت الغرفة المذكورة إلى إدانته بعشر سنوات سجنا نافذا.