توصلت الشرطة القضائية بولاية أمن سطات بشكايتين من طرف سائقي سيارتي أجرة يعرضان فيها بأنهما تعرضا للضرب والجرح بالسلاح الأبيض والسرقة أثناء مزاولتهما لمهامهما داخل المدار الحضري لمدينة سطات من طرف شخصين ليلا، وفي نفس السياق استقبلت المصلحة ذاتها شكايتين من طرف مواطنين يعرضان فيها أنهما وقعا ضحية اعتداء عليهما بالضرب والجرح بواسطة سكين من طرف ثلاثة أشخاص اعترضوا سبيلهما واعتدوا على أحدهما باللكم وتسبب ذلك في إسقاط أسنانه. فاستمر البحث عن الفاعلين ليتم القبض عليهما وتقديمهما للمحاكمة. تقدمت «ك» بعد أن سجلت بحثا لفائدة العائلة يتعلق باختفاء ابنتها نحو مصلحة الأمن للتصريح بأن شخصا زارها في منزلها وأبدى استعداده لمساعدتها في الوصول إلى ابنتها مقابل مبلغ 400 درهم، حيث أوهمها بأنه سوف يقنع المختطف بالإفراج عن الضحية عندما يتسلم المبلغ المالي المذكور، وبتنسيق مع المشتكية تم نصب كمين للشخص المذكور فألقي عليه القبض ويتعلق الأمر ب«ف»، وبعد البحث مع هذا الأخير أفاد بأن الضحية توجد بشقة مهجورة بإقامة غزلان، وبإرشاد منه تمت مداهمة الشقة المذكورة وألقي القبض على الفتاة موضوع البحث وفتاة أخرى كانت معها، وعند استفسارهما عن سبب وجودهما داخل الشقة المعنية أفادتا بأنهما برفقة خليليهما «ي» و«ز»، وبعد البحث داخل المنزل تمكنت عناصر الشرطة من حجز مديتين، وهواتف محمولة تنطبق عليها أوصاف بعض الضحايا والمفاتيح الخاصة بسيارتي الأجرة. توقيف واعتقال بعد يوم على مداهمة الشقة المذكورة تمكنت عناصر الضابطة القضائية من إلقاء القبض على المتهمين وهما في حالة سكر، فوجدت بحوزتهما مدية وقطعة من مخدر الشيرا وهاتفا محمولا خاصا بالضحية سائق سيارة الأجرة. وعند الاستماع إلى المتهمين، أفاد «ز» بأنه ربط علاقة عاطفية مع المتهمة «ر»، وشكل عصابة إجرامية كانت تستهدف في بداية الأمر بعض الأشخاص القرويين الذين يترددون على مدينة سطات للتسوق، وكانت خليلته «ر» قد استدرجت صاحب دراجة نارية خاصة بالنقل فاعتدى عليه رفقة شركائه، وسلبوه مبلغا ماليا بعد أن اعتدى عليه باللكم على مستوى فمه مما تسبب في إسقاط أسنانه الأمامية، واعترف المتهم بتنفيذ عدة سرقات استهدفت راجلين وسائقي سيارات أجرة صغيرة واعتدوا عليهم بسرقة مبالغ مالية وهواتف محمولة، وكشف المتهم «ز» أن صديقه «ي» اعتدى على خليلته داخل إحدى الشقق وافتض بكارتها عندما كانوا في حالة سكر، ولما تدخل «ف» وأشعرهما بأن والدة الضحية المذكورة تقدمت بشكاية في الموضوع إلى الشرطة أمره المتهم «ي» بأن يبتزها، وذلك بأن يطلب منها فدية تقدر ب400 درهم مقابل الإفراج عن ابنتها، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل عندما اقتحمت عناصر الشرطة الشقة وخلصت الضحية، وعند الاستماع إلى المتهم الثاني «ي» أكد تصريحات صديقه «ز»، مضيفا أنه اعتدى على الضحية «ن» جنسيا وافتض بكارتها كما اعتدى على ضحية أخرى بالعنف والسرقة. اعتراف اعترف المتهم «ي» بأنه ربط علاقة عاطفية مع الضحية «ن» انتهت بافتضاض بكارتها، ونفى باقي الأفعال المنسوبة إليه، مصرحا بأن صديقه أقحمه في القضية لأنه كان يشاركه معاقرة الخمر، وعن بعض ملابسه التي حجزت وقت إلقاء القبض على صديقه «ز» أفاد بأنه سلمها لخليلته وأنه لا يعلم كيف وصلت إلى الشقة المذكورة. شهادة الشهود أفاد أحد الشهود بأنه كان يسوق سيارة أجرة من الصنف الصغير في مدينة سطات فاستدرجه شخصان إلى حي السلام في ساعة مبكرة واعتديا عليه بالضرب بالسكين وسرقة مبلغ 600 درهم، وأفاد ضحية آخر بأنه كان عرضة للسرقة ليلا من طرف أربعة أشخاص بينهم امرأة غير مسلحين وسلبوه مبلغا ماليا، وقام أحدهم بلكمه على مستوى فمه مما تسبب في سقوط أسنانه الأمامية، وفي نفس السياق سارت مجموع الشكايات المقدمة في حق الاظناء. أفادت الضحية «ن» بأنها ربطت علاقة عاطفية مع المتهم «ي» وفي أحد الأيام استدرجها إلى عمارات بطريق ابن احمد وافتض بكارتها تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، ولم تحاول الضحية الهرب من الشقة رغم أنها لا تتوفر على أبواب ونوافذ . 15 سنة في الزنزانة أحيل المتهمون على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات من طرف الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بالمدينة، وبعد الاستماع إليهم والتحقيق معهم على خلفية التهم الموجهة إليهم، أحالت النيابة العامة بدورها الأظناء وملف القضية على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها. وبعد مناقشتها في عدة جلسات لظروف القضية وملابساتها، قضت بإدانة المتهم «ي» بتكوين عصابة إجرامية والسرقة بالسلاح والسرقة الموصوفة والضرب والجرح بالسلاح وهتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض وهتك عرض قاصر بدون عنف والحكم عليه بخمس عشرة سنة سجنا نافذا وبعدم متابعته بمحاولة القتل العمد والاغتصاب والتهديد.