يستضيف المقهى الأدبي بالدار البيضاء الشاعرة مليكة معطاوي، التي ستوقع ديوانها "أسرار الظل الأخير"، يوم الأحد 9 دجنبر ابتداء من العاشرة صباحا. ديوان الشاعرة مليكة معطاوي في هذا اللقاء، الذي سيحتضنه المقهى الأدبي الكائن بزاوية شارع مولاي يوسف وزنقة حسن السكتاني (أمام دار أمريكا)، سيحاول رفع الحجب عن سر ظلال الشاعرة مليكة معطاوي كل من الأساتذة محمد يوب، محمد كويندي، والطاهر محفوظي، كما يقدم الشاعر محمد عريج شهادة في حق المحتفى بها. مؤلف الشاعرة يعد إبداعا نسائيا بامتياز، زاوج بين اللغة السلسة والوظيفة الجمالية للقصائد الشعرية التي يتضمنها الديوان، الذي يضم 20 قصيدة تميزت بالبساطة، رغم بلاغتها في التعبير وسيريالية بعض المواقف، إلا أن المعنى يصل بكامل تجلياته للقارئ والقارئة. تبتدئ ب "عارية على حدود الظل الأخير" التي تودعها حزن امرأة تاهت في الغربة، وتلاشت أحلامها ليكسرها الريح، وتنتهي ب "عينان وحلم" التي تكمل مقاصد التيمة الشعرية عبر كل القصائد الأخرى، مرورا ب "امرأة في الظل" تصرخ لوعة الفراق وتستجدي لحظة استقرار الحبيب في مينائها حتى تستشعر دفء الشمس. ما بين الغربة والعشق والحنين والأحلام والظلال تسافر بنا الشاعرة على مركب من أشواق تائهة تارة، وثائرة تارة اخرى، وتنقل آهات كل النساء في تناغم. يقول الاستاذ مسلك ميمون في تقديمه للديوان، إنها "هرمونية متكاملة" تحقق "إحساسا جماليا ونفسيا لا ينفصل عن وظيفتي لغة الشعر، وظيفة الإخبار والتواصل، ووظيفة الرمز والإشارة لتحديد الرؤيا والتعبير عنها"، ومعتبرا أن الغموض في قصائد الديوان ما هو إلا "لغاية فنية" يترك الفرصة للتأويل وشحذ الذاكرة، واسترجاع مخبوءات تجارب الحياة.