تحتضن مدينة الدارالبيضاء يوم 15 نونبر الجاري، أشغال المؤتمر الدولي الخامس ل "النساء الإفريقيات المتفوقات"، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة. وذكر بلاغ ل "وكالة الصحافة والعلاقات الصحافية والعلاقات العامة "بريسما"، الشريك المغربي للمنظمة الأمريكية للنساء الإفريقيات المتفوقات، المكلفة بتحديد إطار شراكة مع النساء المغربيات، أن هذا المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار "الابتكار- التنمية المستدامة- تعاون جنوب جنوب"، سيغتنم فرصة اتفاقية التبادل الحر، الموقعة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، لتعزيز التبادل الاقتصادي بين النساء الإفريقيات والأمريكيات، والشروع في تأسيس منصة للأعمال تربط بين أمريكا وإفريقيا، سيما من خلال إنشاء محور للتميز النسائي في المغرب. وأضاف البلاغ أن اختيار المغرب لتنظيم هذا الحدث، جاء اعتبارا لما يتوفر عليه من تكنولوجيات متقدمة ومبتكرة في مجال التنمية المستدامة، ويتيح فرصة مواتية لتعاون جنوب/جنوب، ولتنمية نشاطات النساء الإفريقيات. وستجتمع في مدينة الدارالبيضاء أزيد من 400 امرأة متشعبة الآفاق، من بلدان مختلفة، من نساء أعمال، وسياسيات، وصحافيات، وناشطات المجتمع المدني. للإشارة، فإن جمعية النساء الإفريقيات الفاعلات هي أول منظمة أمريكية لتشجيع المرأة الإفريقية، التي اغتنمت فرصة الإطار القانوني لاتفاقيات التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمغرب لتعزيز التعاون في مجال الأعمال، وكذلك التعاون الثقافي. ويقوم مؤتمر "النساء الإفريقيات الفاعلات" على مفهوم جديد للقاءات الأعمال، إذ يضم التكوين المهني، كما يخلق فضاء شراكة وأعمال، ولحظة قوية لتقييم عمل النساء الإفريقيات، بتقديم شهادات التميز النسائي الإفريقي، وحلول عملية للمشاكل التي تصادفها النساء في وضعية اقتصادية صعبة. ومن بين أهداف هذا اللقاء الإفريقي العالمي، تطوير وتقييم البحث التشاركي لدى المقاولات، كيفما كان حجمها أو رقم معاملاتها، مع خلق أكبر عدد من اللقاءات، ومواعيد العمل، والتبادل، والشراكات، ومنح إطار مهيكل للنقاش والتبادل لخلق التميز. والمؤتمر لقاء متميز بين النساء والمهاجرات الإفريقيات عبر القارة والنساء الأمريكيات وباقي دول العالم، ويشكل فرصة لتقديم مختلف الأدوار التي يلعبها التاريخ المشترك لنساء القارة في إعادة بناء إفريقيا جديدة، وشراكة جديدة بين الشعوب. ومن المنتظر أن يناقش برنامج المؤتمر، في إطار مجموعات عمل، مواضيع التشبيك، والابتكار، والرفاهية وفن العيش للمرأة الإفريقية، والمقاولة، والتنمية المستدامة، وتعزيز الروابط بين المهاجرات وقارتهم. كما يشمل البرنامج زيارة الإفريقيات لعدد من المؤسسات المغربية مثل جمعية للاسلمى لمكافحة السرطان، وكرسي الابتكار بجامعة الحسن الثاني، وعدد من المقاولات بتعاون مع جمعية النساء المقاولات المغربيات واتحاد المقاولات المغربية، وكلها أنشطة يتوقع أن تسفر عن توقيع اتفاقيات تعاون مع هيئات والمنظمات الداعمة لقضايا النساء المغربيات. يذكر أن ندوة صحفية رسمية حول المؤتمر ستعقد في منتصف نهار الأربعاء المقبل.