كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خطة عمله لتجويد التعليم العالي والتحصيل العلمي بمختلف الجامعات المغربية. ووعد الداودي، في جواب عن أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، ببناء مدرجات إضافية في مختلف المؤسسات التعليم العالي، وبتوفير العدد الكافي من أساتذة التعليم العالي لتجاوز الاكتظاظ في الجامعات وقلة الأساتذة، مشددا على ضمان جودة التعليم العالي، والرفع من عدد المنح الدراسية المخصصة للطلبة، وتوفير خدمات المطاعم الجامعية. وأبرز وزير التعليم العالي أن المؤسسات الجامعية ذات الولوج المفتوح، أمام جميع الطلبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا، تسجل فيها في السنة الماضية 143 ألفا و307 طلبة، في حين وصل العدد إلى حدود شتنبر الماضي إلى 160 ألفا و301 طالب، بزيادة تقدر ب 17 ألف طالب. أما في المؤسسات ذات الولوج المقنن بمباراة، فقال الداودي "في سنة 2011، فقدنا 200 مقعد، لأن الطالب يشارك في مباريات متعددة وفي مختلف التخصصات، وبعد نهاية امتحانات الولوج، يترك خصاصا في بعض التخصصات المقبول للدراسة فيها، لكن هذه السنة، نتوفر على 19 ألف مقعد، وإلى حدود نهاية شتنبر الماضي، سجل 18 ألفا و654 طالبا، والمقاعد الباقية ستملأ في القريب". وبالنسبة للمناصب المالية المخصصة للتعليم العالي، قال الداودي "نطمح إلى شغر ألف منصب لإيجاد حل جدري لمشكل المناصب في الجامعات"، مشيرا إلى أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتطلع إلى إنشاء مدارس بوليتكنيك يقبل للدراسة فيها الطلبة الحاصلون على الباكالوريا وتكون الطلبة حسب التخصصات لمدة سنتين وأربع سنوات وخمس سنوات، من أجل مسايرة التحصيل العلمي المعاصر في مختلف الدول المتقدمة"، وتحدث عن إنشاء مدن جامعية تضم جميع التخصصات المدرسة في جميع دول العالم. وأبدى الداودي تشددا في مواجهة أعمال الشغب التي تثار في بعض الأحياء الجامعية، إذ أكد أن الجانب الأمني في المؤسسات الجامعية أصبح ضرورة، وقال "لقنتنا أحداث الشغب، التي حصلت في الحي الجامعي السويسي الأول بالرباط في السنة الماضية، درسا بليغا، إذ كلفت الدولة 500 مليون سنتيم لإعادة ترميم الحي الجامعي"، وأضاف "لن يسمح باللجوء إلى الشغب في الأحياء الجامعية، لأن المتضرر الأول هم الطلبة الذين يحرمون من مرافق الحي أثناء التخريب"، مبرزا أن الوزارة تسهر على توفير جميع المرافق الضرورية في الأحياء الجامعية، وأن أغلب الأحياء الجامعية ستكون مجهزة بالمطاعم. وبالنسبة إلى المنح الجامعية، قال الوزير إنه من الصعب تعميمها على جميع الطلبة لوجود العديد من الطلبة يتحدرون من أسر ميسورة.