تفتتح فرنسا الدورة 21 لأسابيع الفيلم الأوروبي بفيلم "عن الصدأ والعظام"، لمخرجه جاك أوديار، الذي نال إعجاب الجمهور، خلال عرضه في مهرجان "كان" في دورته الأخيرة. أبطال الفيلم إلى جانب المخرج وستنظم فعاليات هذا العرس الفني، الذي أضحى موعدا سنويا لعشاق الفن السابع، بين 19 و28 نونبر المقبل، إذ ستكون مدينتا الرباط والدارالبيضاء مسرحا لاستقطاب جمهور السينما للاستمتاع بأجود الأفلام الأوروبية، التي نالت جوائز عالمية في مختلف المهرجانات الدولية. وحسب بلاغ من مندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط، توصلت "المغربية" بنسخة منه، ستهدي هذه التظاهرة أفلاما لم تعرض في المغرب، ما سيتيح الفرصة للجمهور للاطلاع على الإبداع الأوروبي السينمائي. وتعتبر أسابيع الفيلم الأوروبي فضاء لمد الجسور وتفعيل الشراكة الفنية والثقافية بين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب، وتشكل مناسبة لإبراز التنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط، إذ تهدف إلى التعريف بالسينما الأوروبية في تعدديتها وجودتها، من خلال برمجة متنوعة وهادفة. وتعد أسابيع الفيلم الأوروبي، التي انطلقت سنة 1991، واحدة من التظاهرات، التي تجسد الشراكة الأورومتوسطية في المغرب، وتترجم مبادئ إعلان برشلونة، إلى جانب السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالمغرب، بشراكة مع وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي. وتوفر هذه التظاهرة السنوية، أيضا، فرصة للمغاربة لمشاهدة إنتاجات أوروبية جيدة، متوجة بجوائز رفيعة، لا توفرها عادة القاعات السينمائية، التي تركز على إنتاجات هوليوود التجارية. ومن بين الأهداف الأساسية، التي تسعى إليها أسابيع الفيلم الأوروبي، جعل المشاهد المغربي ينطلق لاكتشاف الاتحاد الأوروبي عبر السينما، والتعرف على تنوعه الثقافي من خلال الشاشة الفضية. وفيلم الافتتاح "عن الصدأ والعظام" عمل فرنسي- بلجيكي، شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" في دورته الأخيرة، وتألقت بطلته، الممثلة الفرنسية ماريان كويتار، إلى جانب الممثل البلجيكي ماتياس شوينار، والطفل أرماند فيردور، ونال إعجاب الجمهور، الذي تجاوز المليوني متفرج. ويعتبر الفيلم سادس عمل للمخرج جاك أوديار في مجال الفن السابع، وعرض بالقاعات السينمائية يوم 17 ماي الماضي.