علمت "المغربية"، لدى سكان من تاكلفت وتيلوكيت، بدائرة وازيزغت، بإقليم أزيلال، ومناطق في محيط دائرة دمنات، أن أسرابا من الجراد اجتاحت مساحات واسعة من مناطق جبلية وفلاحية بالمنطقة، وأتت على بعض أغراس الزيتون والخروب. وقالت المصادر إن الجراد المنتشر في أكثر من ألفي هكتار من المساحات المزروعة بهذه المناطق اكتسح بعض الأغراس الجديدة، التي عملت المصالح الفلاحية على زرعها، خاصة في محيط منطقة تاكلفت ومناطق أخرى بالإقليم، لتدعيم الغطاء النباتي بهذه المناطق الجبلية. وانتشرت جحافل الجراد بكثرة في هذه المناطق، إضافة إلى البيض الذي يخلفه في كل مكان يتجه إليه. وأضافت مصادرنا أن المصالح الفلاحية تحاول استعمال الأدوية لمحاربته والحد من انتشاره، إلا أن ذلك لم يفلح بالشكل المطلوب، خاصة في محيط منطقة تاكلفت. وفسرت المصادر وجود الجراد بالتساقطات المطرية الربيعية، التي أنعشت الفلاحة نسبيا في المناطق الجبلية وغطاءها النباتي، ومع ارتفاع درجة الحرارة، ما يجعل جحافل الجراد تنتقل بكثرة إلى هذه المناطق، وهو من الجراد المحلي الذي يظهر بشكل موسمي، ويتكاثر كلما سمحت له الظروف المناخية، ويشكل تهديدا للمنتوج الفلاحي المحلي، ولزراعات الأوراش الكبرى في الزيتون وباقي الأغراس، التي تدخل ضمن مخطط المغرب الأخضر، حسب مصادر مطلعة ذات علاقة بالقطاع الفلاحي. وكانت المصالح الفلاحية وفرق من المركز الوطني لمحاربة الجراد تجندت منذ أسبوعين، باستعمال الأدوية الخاصة بمحاربة الجراد في المناطق الجبلية والمسقية، وتمكنت من رش ومعالجة أزيد من ألف و500 هكتار من الأراضي بالمبيدات، بمعدل 75 في المائة من المساحة التي اكتسحها الجراد، والتي يتكاثر بها، خاصة في الصيف.