لحسن أكرام لازالت العديد من المزارع الفلاحية بالمناطق المحادية للمجال الغابوي بجماعات واويزغت وتامدة وتيموللت وأيت مازيغ وأيت واعرضى بإقليم أزيلال تعيش على وقع هجمات الخنازير البرية بالرغم من التدابير المتخذة من قبل مصالح المياه و الغابات وجمعيات المجتمع المدني الشريكة لها . وأفادت مصادر من الجماعات السالفة الذكر أن هجمات الجنازير البرية تصاعدت بشكل كثيف خلال الربيع الحالي مما أضر بالمحاصيل الزراعية للساكنة القريبة من الحزام الجبلي،وأكدت " فاطمة مازيد "المستشارة الجماعية بجماعة أيت واعرضى إقليم أزيلال،أن هذه المنطقة تعتبر نقطة سوداء في مسلسل الصراع الدائم بين الساكنة الساكنة والجنازير،وأوضحت أن المواطنين بأغلب دواوير الجماعة الإحدى عشرة تتفادى الخروج ليلا،وأضافت أن عددا من الفلاحين من المنطقة أعلنوا عن عزمهم وقف أشغالهم الفلاحية و عزفوا عن حرث مزارعهم بعد تعرض أراضيهم للتخريب بشكل دوري من قبل الخنازير البرية. وقال عدد من ضحايا "إبولخيرن" (الخنازير البرية) في تصريحات متتاطبقة ل"أزيلال أونلاين" أن الخنازير أتت على محاصيل هذه السنة من مزروعات الفول والجلبان والعدس،ففي "تلزاط" بالمرتفعات الجبلية المطلة على بحيرة بين الويدان ،قامت الخنازير بتخريب حقول الحبوب ،وفي تيموللت قامت بحفر حقول الشعير و القمح وألحقت بها أضرارا بليغة. وحالت هجمات الخنازير في منطقة أيت واعزيق و أيت شيكر و أيت مازيغ وأيت اسيمور بمحيط بحيرة بين الويدان وجماعة ووازيزغت،دون غرس الخضروات التي يفضلها الخنزير كالبطاطس و البصل و الجزر،ويجبر الوضع عدة دواوير على تنظيم دوريات حراسة للحقول الزراعية باستعمال الكلاب و التلويح بأضواء المصابيح النقالة ووضع علامات بيضاء تلفت انتباه الخنازير تحت جنح الظلام بهدف إبعادها وطردها من حقولهم. ووصف متضرر من دوار إحنصالن ب"تاكلا أزود" هجمات الخنازير بالهم اليومي لعائلته التي تعتمد على الزاراعة في جلب قوتها اليومي، وطالب بتدخل مصالح المياه والغابات لحماية مستقبل أسرته من اعتداءات"الثور البري" كما يحلو له أن يسميه،و أوضح أن حقول العدس و الجلبان و الحمص باتت تحت رحمة هذا الحيوان ،مما أثر سلبا على مبيعات فلاحيي أيت تاكلا من الخضر والحبوب. ومن جهته أكد فؤاد بولمنازل رئيس جمعية أيت تاكلا للرماية والقنص،أن جمعيته تتدخل في المناطق التي تكثر فيها هجمات الخنازير كلما تلقت مراسلات أو شكايات من المواطنين،بتسطير برنامج "إحاشات" تكون بتنسيق مع السلطات المحلية،ومصالح المياه و الغابات،وقال رئيس جمعية أيت تاكلا ،أن سلطات عمالة إقليم أزيلال ومندوبية المياه والغابات لاتتردد في الاستجابة لطلباتها بتنظيم إحاشات إدارية بعد كل شكاية تلقتها من الساكنة،وعدد المتحدث جمعيات القنص التي لها حق القنص ،و التي تلتزم مع مصالح المياه و الغابات بتفعيل البرنامج السنوي للإحاشات في أزيد من 35جمعية للقنص.