تتعرض حقول منطقتي ايت مساط و منطقة غسات و بوعضية التابعة لجماعة تيموليلت هذه الأيام لأضرار فادحة بسبب هجوم قطعان من الخنزير البري التي تجتاح المنطقة ليلا و لا تغادرها إلا بعد طلوع الشمس بعد أن تكون قد خلفت وراءها خرابا كبيرا لا تسلم منه حتى الاستغلاليات الصغيرة التي توجد أمام المنازل. و يقول السيد "ب.س" و هو فلاح بمنطقة ايت مساط أن الخنازير البرية أتت على الحقول الزراعية و قلبت عاليها سافلها و حولتها إلى ركامات بحثا عن النباتات البصلية و الدرنات مما ألحق أضرارا فادحة بالمحاصيل الزراعية و حرم الفلاحين من مصادر رزقهم الوحيدة و حسب الفلاحين فإن الخنزير البري يهاجم الحقول في عائلات تتكون من عشرات الأفراد مرورا بالطريق التي تفصل الدواوير و هو ما يشكل تهديدا حقيقيا لأرواح السكان .الذين كانوا قد وجهوا ملتمسات في الموضوع إلى الجهات المختصة لتنظيم حملات قنص لتخفيف أعداد الحنازير البرية لكن دون نتيجة. و يضطر الفلاحون إلى قضاء لياليهم في حقولهم و الصياح من حين لآخر لترويع الخنازير و إبعادها عن الحقول و البساتين و التي لا يبتعد قليلا حتى ترجع إلى المكان لتستمر المطاردات طيلة الليل. أحد هؤلاء فضل عدم ذكر اسمه علق ساخرا كيف يتمتع الخنزير البري بحماية السلطات بدعوى الحفاظ على الأنظمة البيئية و التنوع البيولوجي و في المقابل يتم الاستهتار بحقوق الفلاحين و يتم استباحة ممتلكاتهم و أرواحهم من طرف حيوان ترك الغابة و هجم على الساكنة و خرب ممتلكاتهم إلا إذا كان المسؤولون يريدون ترحيل السكان و إحلال الخنازير محلهم. و طالب الفلاحون المتضررون مصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر بتنظيم إحاشات و حملة قنص للتخفيف من أعداد الخنازير الكثيرة و المتزايدة و قد عبر المعنيون على استعدادهم الكامل على المساهمة في هذه الإحاشات و المطاردات.