يتمتع الخنزير البري "الحلوف" بعناية خاصة يسهر عليها أعوان مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر ،تفوق في كثير من الأحيان حماية حقوق الساكنة التي تستمر معاناتهم مع ما يخلفه هذا الحيوان من خسائر تهم بالخصوص إتلاف المزروعات والمغروسات تزداد حدتها في الواحات المنتشرة في المنطقة ،وفي إطار ارتفاع الأصوات بضرورة تقليص أعداد عدو الفلاح هذا ،تم الاعلان عن اطلاق مجانية قنص الخنزير البري للذين يتوفرون على رخص القنص ،إذ بلغت عدد الإحاشات المرخص بها حسب مصادرنا 61 إحاشة،إلا أنه تم وبشكل مفاجيء تقليص العدد مما يطرح عدة علامات استفهام حول سبب ذلك ،حيث تم تقليصها من 3 إلى واحدة بمنطقة أيت امزال ،كما تقدمت إحدى الجمعيات بنفس المنطقة بطلب الإحاشة ضدا على رغبة القناصين رغم تمتعها بحق استغلال أراضي غابوية في العملية يتم استأجارها للقناصين الأجانب والذي يدر عليها أموالا وصفت بالطائلة . وفي سياق ذي صلة نظمت جمعية أدرار للقنص بأيت باها بتنسيق مع إحدى الجمعيات المهتمة يوم السبت الماضي" إحاشة بمنطقة إداوكنظيف مما خلف إستحسان السكان الذين تابعوا المشهد من بعيد ،و ناشدوا جمعيات القنص بتنظيم إحاشات منتظمة بمنطقة أيت مزال تحديدا والمناطق التي تشهد انتشارا كثيفا لهذا المخلوق وعبروا عن استعدادهم لتقديم العون و المساهمة ماديا ومعنويا لانجاح عمليات الاحاشة و تحقيق أهدافها.