عاد إلى المغرب، مساء الجمعة الماضي، 160 بحارا مغربيا تابعين لشركتي الملاحة "كوماريت" و"كوماناف"، كانوا عالقين منذ ستة أشهر في ميناء سيت (جنوبفرنسا)، بعد أن حجزت سفنهم بموجب قرار قضائي. وذكرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، التي تابعت عودة البحارة، أن 31 منهم ظلوا على متن البواخر الراسية في ميناء سيت لدواع أمنية، في حين، استقل الآخرون ثلاث حافلات في اتجاه مطار مدينة مونبوليه الفرنسية للعودة إلى المغرب عبر الطائرة، في رحلة من تنظيم السلطات المغربية. ورافق هؤلاء البحارة في رحلتهم إلى مطار مونبوليه ممثلون عن الفيدرالية الدولية للشغل، الذي ظلوا يلحون على ضرورة مطالبة هؤلاء البحارة بحقوقهم عند عودتهم إلى المغرب. وذكرت القناة الثانية الفرنسية في نشرتها بعد الظهر، أول أمس السبت، أن البحارة حلوا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وأكد وزير التجهيز والنقل، عزيز الرباح، الذي كان في مقدمة المستقبلين للبحارة، أن كل ما يمكن فعله لإنقاذ الشركة هو "إعادة جدولة ديونها، في إطار مساعدتها لمواجهة أزمتها والتغلب على مصاعبها المالية"، مضيفا أن البنوك أعربت عن استعدادها للتنازل عن قسط كبير من ديونها المستحقة لدى الشركة. وكانت سفن شركتي "كوماريت" و"كومناف"، التي تؤمن الربط البحري بين طنجة وسيت (جنوبفرنسا)، وبين طنجة والجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا)، حجزت بقرار قضائي بسبب ديون غير مسددة، وبالتالي، منعت تلك السفن من الإبحار في اتجاه المغرب. ومازال 104 بحارة مغاربة آخرون، كانوا يشكلون طاقم سفن "ابن بطوطة" و"باناسا" و"المنصور" و"البوغاز"، عالقين، منذ ستة أشهر، في ميناء الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا).