قبيل انعقاد أول اجتماع للجنة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية العبور 2012، يرى مسؤولون في الجانبين أن الأزمة التي تشهدها شركتا الملاحة المغربيتان "كوماريت" و"كومناف" إثر حجز سفنهما بقرار قضائي، بسبب ديون غير مسددة، ستؤثر بشكل سلبي على عملية العبور المقبلة. وأوضح بعض المسؤولين عن عملية العبور 2012، في تصريحات ليومية "إيل بويبلو دي سيوتا" الإسبانية أن حجز سفن "ابن بطوطة" و"باناسا" و"المنصور" و"البوغاز"، التابعة لشركة "كوماريت" أثر بشكل ملحوظ على الرحلات البحرية بين ميناء الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا) وميناء طنجة. ووعيا منها بأن استمرار هذه الأزمة ستكون له انعكاسات سلبية على عملية العبور 2012، وضعت اللجنة المغربية الإسبانية المكلفة بهذه العملية هذا الملف كأولوية للمناقشة، خلال اجتماعها المقبل، المنتظر عقده في مارس الجاري. وما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لعملية العبور 2012، تزامن شهر رمضان مع شهر يوليوز المقبل، ما اضطر اللجنة المغربية الإسبانية المكلفة بالعملية إلى إعادة تنظيم برنامج الرحلات البحرية بين ضفتي جبل طارق. للتذكير، فإن سفن شركتي الملاحة "كوماريت" و"كومناف "، التي تؤمن الربط البحري بين طنجة والجزيرة الخضراء وبين طنجة وسيت (جنوبفرنسا)، كانت حجزت بقرار قضائي، بسبب ديون غير مسددة، وبالتالي، منعت من الإبحار في اتجاه المغرب.