علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب سيعقد، يوم غد السبت، مجلسه الوطني (برلمان الحزب)، بعد أن كان مقررا عقده خلال شهر أبريل الماضي قبل أن يؤجل بسبب التزامات الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بعدة أنشطة دولية، ما صعب عليه مهمة ترؤس برلمان الحزب خلال الشهر الماضي. وأضافت المصادر نفسها أن مجموعة من اللجان الوظيفية داخل المجلس الوطني من المنتظر أن تكون انتهت من عملها، إذ اجتمعت لجنة تفعيل الأداء الحزبي داخل برلمانه مع المكتب السياسي للمصادقة على بعض النقط العالقة في مشروع القانون الداخلي، الذي سيقدم للمجلس الوطني، والذي يتضمن جزءا كبيرا من التفاصيل، التي تخص التحضير للمؤتمر، من بينها مسطرة انتخاب الكاتب الأول، وأعضاء المكتب السياسي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الورقة الأولية للنظام الداخلي المعروضة أمام اللجنة تشير إلى أن الكاتب الأول ينتخب بشكل مباشر من طرف المؤتمرين، كما كان عليه الحال خلال المؤتمر السابق للحزب، في حين ينتخب أعضاء المكتب السياسي مباشرة من المجلس الوطني. وأوضحت المصادر نفسها أن ترسيم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب سيجري خلال لقاء المجلس الوطني، السبت المقبل، الذي سيكون محطة حاسمة في سبيل تأهيل الحزب وتقييم آدائه في المعارضة. وأضافت المصادر نفسها أن آخر اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خصص للحسم في ترتيبات المجلس الوطني، والبث في جدول أعماله، وتدارس بعض القضايا التنظيمية والداخلية. وأبرزت المصادر نفسها أن حرارة السباق نحو منصب الكاتب الأول للحزب بدأت ترتفع خصوصا أن أسماء وازنة داخل الحزب تجري اتصالات لحشد دعم القواعد وأعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي الحالي. وأضافت المصادر عينها أن الصراع لن ينحصر بين الحبيب المالكي، وإدريس لشكر، وعبد الهادي خيرات، أعضاء المكتب السياسي، وأحمد رضا الشامي، ومحمد الطالبي، عضوي المجلس الوطني، إذ من المتوقع أن تنضاف أسماء جديدة لحلبة التنافس على الكتابة الأولى. ولم تنف المصادر نفسها أن الأسماء المذكورة تتداول بقوة في أوساط الحزب وتنظيماته الموازية أكثر من غيرها، وأنها بدأت تتحرك بقوة وبشكل ملفت للحصول على دعم قيادات وقواعد الحزب لقيادة الاتحاد الاشتراكي في مرحلة المعارضة.