علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن السباق نحو منصب الكاتب الأول للحزب انطلق، وأن أسماء وازنة ترتب أوراقها وتجري اتصالات لحشد دعم القواعد وأعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي الحالي. (سوري) وأضافت المصادر أن الصراع سينحصر بين الحبيب المالكي، وإدريس لشكر، وعبد الهادي خيرات، الذي تعتبره قيادات محلية وجهوية رجل المرحلة، وأحمد رضا الشامي، الذي يواصل البحث عن دعم بعض التيارات داخل الحزب، بعد أن ضمن مساندة أغلبية أعضاء الفريق البرلماني للاتحاد، إضافة إلى بعض الأسماء الوازنة داخل المكتب السياسي، كما أن الاتصالات والتوافقات التي دخل فيها من شأنها أن تقوي حظوظه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الكاتب الأول الحالي، عبد الواحد الراضي، سيتنحى من السباق لولاية ثانية، لأنه التزم خلال انتخابه في المؤتمر الثامن، بأن يكتفي بولاية واحدة، بالإضافة إلى استقالته من منصبه الحكومي، إضافة إلى فتح الله ولعلو، الذي جرب حظه في المؤتمر الثامن للحزب، وحصل على الرتبة الثانية، وكان المرشح الأوفر حظا، قبل أن يتفوق عليه الراضي بعدد قليل من الأصوات. وأوضحت المصادر نفسها أن المنافسة ستقتصر على الأسماء المذكورة، التي تتداول بقوة في أوساط الحزب وتنظيماته الموازية والتي بدأت تتحرك بقوة وبشكل لافت للحصول على دعم قيادات وقواعد الحزب لقيادة الاتحاد الاشتراكي في مرحلة المعارضة. وأبرزت المصادر الاتحادية أن المجلس الوطني المقبل الذي تقرر عقده في 24 أبريل المقبل سيخصص جزءا من جدول أعماله لتحديد تاريخ المؤتمر الوطني التاسع، الذي يأتي بعد خروج الحزب إلى المعارضة والإعداد له ماديا ومعنويا، إضافة إلى تحديد تاريخ ملائم. وأضافت المصادر أن الإشكال الذي يواجهه الاتحاديون اليوم، هو تزامن موعد انعقاد المؤتمر مع الانتخابات الجماعية، ما يحتم على المجلس الوطني البحث عن حلول للمزاوجة بين الاستحقاقين المهمين. وأشارت المصادر إلى أن المؤتمر الوطني يفترض أن يقدم إجابات في ما يتعلق بالموقع الجديد للاتحاد داخل المعارضة، إضافة إلى تقييم تجربة أكثر من عشر سنوات من المشاركة في الحكومة، انطلقت بقيادة التناوب التوافقي، وانتهت إلى "مجرد أرقام في الأغلبيات الحكومية، التي تشكلت بعدها". واعتبرت المصادر ذاتها أنه سيكون على الحزب طرح مسألة تجديد النخب داخل المكتب السياسي خلال المؤتمر، من خلال اقتراح آلية بديلة تحافظ على الاستمرارية بالنظر إلى الجيل الجديد من القياديين، الذي تشكل داخل الحزب خلال هذه الفترة، إضافة إلى البحث في كيفية استعادته لدوره الريادي في المشهد السياسي، من موقع المعارضة.