ذكرت مصادر مطلعة أن مصالح ولاية جهة مراكش والمجلس الجماعي، ومؤسسة العمران، عقدت اجتماعات ماراطونية، للبحث عن السبل الكفيلة لتفعيل مشروع تنقيل 47 أسرة متضررة من العاصفة الرعدية الأخيرة والتي تسببت في إغراق أربعة دواوير بحي المحاميد، القريب من مطار مراكش المنارة الدولي، ويتعلق الأمر بدواوير المعصرة ارقوام، وبلوك 35، ودوار الكريشي، والمعصرة بليندة. وأضافت المصادر ذاتها أن 17 أسرة متضررة تهدمت منازلها الطينية بالكامل، استفادت من 5000 درهم لكل أسرة، لكراء شقق منزلية بعيدا عن الخيام البلاستيكية التي نصبتها السلطات المحلية، بعدما غمرت المياه بيوت منازلهم، في انتظار تجهيز العقار الموجود بمنطقة الكومي بحي المحاميد، الذي سيحتضن البقع الجديدة لجميع الأسر المتضررة، لبناء منازل بديلة تعتمد في إنجازها شروط البناء العصري بعيدا عن المنازل العشوائية. وأوضحت مصادر "المغربية" أن لجنة مختلطة، تضم مصالح الولاية والمجلس الجماعي برئاسة محمد امهيدية، والي الجهة، حددت عدد المتضررين في 47 أسرة، سيجري وضعها في خانة التنقيل. وكانت المصالح المعنية شكلت لجنة يقظة قامت بزيارة تفقدية للمنطقة، لتحديد حجم الخسائر المادية، وحصر عدد الأسر المتضررة لتعويضها، وتقديم الاقتراحات العاجلة التي جرى الاتفاق عليها، وكذا الحلول النهائية في أفق تجهيز التجزئة السكنية المذكورة. وعاش سكان التجمع السكاني المكون من الدواوير المذكورة على إيقاع انهيارات متتالية لعدد من المنازل الطينية، وإصابة أخرى بشقوق وتصدعات، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار والأوحال ومجاري الصرف الصحي، وقوة الأمطار الرعدية التي شهدتها المنطقة على غرار باقي المناطق بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ما أحدث رعبا في نفوس سكان الأحياء السكنية المجاورة. وكانت سيول الأمطار العاصفية الخيرة التي غمرت الدواوير المذكورة، تسببت في إتلاف العديد من التجهيزات المنزلية، كما تسببت في خسائر مادية بأساسات المنازل الطينية، التي أصيبت بتصدعات وتشققات، في الوقت الذي تجندت مصالح الوقاية المدنية، التي انتقلت إلى عين المكان لإنقاذ المتضررين مع مراقبة الوضع.