ذكر حمزة الصوفي رئيس جماعة تمزكدوين بإقليم شيشاوة أن منطقة أيت شعيب الجبلية الموجودة بالجهة الشرقية للجماعة نفسها ما تزال منطقة منكوبة بعدما تعرضت أخيرا لأمطار طوفانية غزيرة على شكل أحجار من الثلوج، وعاصفة رعدية تكررت ثلاث مرات في اليوم نفسه ولمدة 15 دقيقة تقريبا في كل مرة، أدت إلى انهيار وتدمير تام للمسلك الجبلي الوحيد الرئيسي على طول 22 كلم لساكنة قبيلة أيت شعيب وأضاف الصوفي في اتصال بـالتجديد أن الوضعية تستلزم التدخل العاجل من أجل منع وقوع كارثة إنسانية حقيقية لساكنة تقدر ب4730 نسمة مقطوعة عن العالم الخارجي، ولا تتوفر حاليا لا على مواد أساسية ضرورية ولا على أدوية. مؤكدا في الوقت نفسه نفاذ تلك المواد من بعض الدكاكين المحلية. وأشار الصوفي إلى أن الدراسة متوقفة في مجموعتين مدرستين، بالإضافة إلى محاصرة الأحجار والأوحال لمدرسة إملالن أيت شعيب. وأحصى رئيس الجماعة عددا من الأضرار التي أصابت المنطقة، والمتمثلة في إصابة منازل بتصدعات بليغة وإتلاف الأثاث والأفرشة لعدد من الأسر بعدما غمرتها المياه، فيما سقوف منازل أخرى على وشك الانهيار، كما أشار إلى هدم وإتلاف الساقية الرئيسية التي تجلب الماء الشروب، كما أن جل الضيعات الزراعية المعيشية قد أتلفت بالكامل، وكذا أشجار الزيتون والجوز واللوز. وفي السياق ذاته، أكد الصوفي، رئيس الجماعة المنكوبة، أن المندوب الجهوي أخبره في لقاء مباشر أن وزارة التجهيز لا يمكنها التدخل لأن الطريق غير مرقمة. وفي موضوع متصل، أدى فيضان واد بوسردون ليلة أمس بالناظور إلى إلحاق أضرار جسيمة بكل من حي عاريض، وأيت عيشة واهركاشن، وأعرورو، حيث وصل منسوب المياه إلى متر و30 سنتيما، وغمرت المياه والطين الطوابق السفلية بهاته الأحياء، مما تسبب في إلحاق أضرار بالأثاث والممتلكات، وجرفت رؤوسا من الماشية. كما أكد مدير مدرسة الخوارزمي بحي بترقاع أن المياه غمرت بعض المدارس وأتلفت الوثائق وملأتها بالأوحال. وبجماعة فرخانة، تسببت الأمطار في إحداث تشقق عميق في الطريق. وعلى الصعيد نفسه، غمرت الأمطار الرعدية التي تهاطلت على بني ملال يوم الأحد المنازل وعموم الشوارع حتى الرئيسية منها. واشتد وقع الأضرار بأحياء الشهداء وقصر غزافات وللاعائشة وامغيلة1 و2 والهدى بمنطقة الفيلات، إذ غمرت المياه البيوت وتسببت في خسائر مادية للمواطنين وشردت أسرة بحي الرميلة. وفي السياق ذاته، علمت التجديد من مصادر متطابقة أن منزلين انهارا بأولاد امبارك (9 كلم غرب بني ملال)، ولم تسجل أي خسائر في الأرواح، كما غمرت المياه إعدادية واد الدهب ومستوصفا آيلا للسقوط. وللإشارة، فقد اعتمد معظم السكان على وسائلهم الخاصة وسواعد نسوتهم وأطفالهم لحماية أمتعتهم أو ما تبقى منها . وسجلت التجديد تدخل قائد المقاطعة الرابعة في حي الهدى وعناصر الوقاية المدنية لإفراغ منازل بحي الرميلة بشارع 9 دجنبر والبلوك3, من المياه التي غمرتها بسبب مقلع للأتربة (كريان) على مقربة منهم. وعاينت التجديد إغلاق المدار السياحي في وجه الزوار وتعيين دورية للأمن به بسبب تساقط الأحجار من الجبل المجاور.