ذكرت مصادر مطلعة أن عدد الأسر المتضررة من عاصفة رعدية، تسببت، الأسبوع الماضي، في إغراق أربعة دواوير بحي المحاميد القريب من مطار مراكش المنارة الدولي، بلغ 47 أسرة جانب من المخيمات التي تؤوي الأسر المتضررة من الأمطار العاصفية (خاص) وتقطن هذه الأسر بدواوير المعصرة، وأرقوام، وبلوك 35، ودوار الكريشي، والمعصرة بليندة، وأن أفرادها ما زالوا يبيتون في خيام نصبتها السلطات المحلية، بعدما غمرت المياه منازلهم، وينتظرون من لجنة اليقظة، التي يرأسها والي جهة مراكش، إيجاد شقق سكنية لإيوائهم. وأضافت المصادر نفسها أن أربعة منازل انهارت بشكل كلي، وأصيبت أخرى بتصدعات، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار والأوحال في مجاري الصرف الصحي وقوة الأمطار جراء العاصفة الرعدية. وحسب مصادر "المغربية"، فإن محمد امهيدية، والي جهة مراكش، عقد اجتماعا مع المتضررين، ووعدهم بإقامة مساكن مؤقتة قرب الدوار، في انتظار تجهيز إحدى التجزئات السكنية القريبة، لتستفيد منها الأسر المتضررة. وأكدت المصادر أن المصالح المعنية شكلت لجنة يقظة يترأسها الوالي، وتضم المجلس الجماعي للمدينة، وزارت المنطقة، لتحديد حجم الخسائر المادية، وحصر عدد الأسر المتضررة لتعويضها، وتقديم اقتراحات بالحلول النهائية، في أفق تجهيز التجزئة السكنية المذكورة. وترجع مصادر سبب الفيضانات إلى انهيار جدار واق للحي، بينما تلقي أخرى باللائمة على قنوات الصرف الصحي، التي لم تستوعب كمية التساقطات. وكانت سيول الأمطار العاصفية التي غمرت الدواوير المذكورة، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، تسببت في إتلاف العديد من التجهيزات المنزلية، وفي خسائر مادية بأساسات المنازل الطينية التي أصيبت بتصدعات وتشققات. وتجندت مصالح الوقاية المدنية لإنقاذ المتضررين مع مراقبة الوضع. واضطر السكان إلى استخدام أكياس الرمال وأثاث بيوتهم لمنع المياه الجارفة من التسرب إلى منازلهم.