اتهم عشرات المواطنين شركة سياحية وهمية، وأن مقرها بالدارالبيضاء، بالنصب والاحتيال، من خلال تقديم عروض "مزيفة" لهم مقابل 30 ألف درهم. وذكر إبراهيم مهموز، أحد ضحايا الشركة، في اتصال مع "المغربية"، أن مستخدمي الشركة يتربصون بالمواطنين في الساحات العامة وقرب الأسواق النموذجية في مراكش، وقال إنه التقى بممثل الشركة، الذي وجه له بعض الأسئلة، وأخبره بأنه فاز بعطلة لشخصين في فندق من خمس نجوم بالمدينة الحمراء، فأقنعه شخص آخر من الشركة بتوقيع عقد يسمح له بالاستفادة من عطلة مدتها 15 يوما في السنة، خلال 25 عاما، مقابل 30 ألف درهم، ليجد إبراهيم نفسه في دوامة، بعد محاولته الاتصال بالشركة فيما بعد. ويعتقد مجموعة من ضحايا الشركة أنها وهمية نظرا للشكوك، التي تحوم حول نوعية الخدمات التي تقدمها، وطريقة استدراج المواطنين، خاصة عن طريق زوجاتهم، إذ يطرح مستخدمو الشركة أسئلة يراها هؤلاء المواطنون "تافهة"، قبل أن يطالبوا بمدهم بأموال تتراوح بين 5 آلاف و30 ألف درهم، مقابل الخدمة التي يدعي هؤلاء تقديمها، والتي عبارة عن سفر في إطار رحلة سياحية لمدة معينة إلى مدن مغربية، الأمر الذي لم يستسغه هؤلاء المواطنون، الذين عبروا عن تخوفهم، خاصة من أدى منهم المبلغ المذكور للاستفادة من الرحلة السياحية "الفخمة"، حسب ما تروج له الحملة الدعائية. ولم تنفع محاولات إبراهيم في الاتصال بمسؤولين في الشركة، للاستفسار عن كيفية الاستفادة من الخدمة التي كانت مضمنة في العقد، والتي أدى مقابلها 30 ألف درهم بواسطة شيك، وأكد إبراهيم في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية ووزير السياحة، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أنه كلما اتصل بأحدهم يخبره أنه ليس المسؤول عما وقع له، إلى أن فقد الأمل في استعادة مبلغه المالي، وتساءل عمن يتحمل مسؤولية وقوعه ضحية شركة تصول وتجول بالمدن المغربية.