قالت مصادر موثوقة إن اتفاقا عقد، بين مسؤولين بعمالة مقاطعة ابن امسيك بالبيضاء، وشركة إدماج للسكن، قصد ترحيل 10 أسر متضررة في درب خليفة، بعد انهيار سقف منزل صباح الأحد الماضي. وأضافت المصادر أن القرار الاستعجالي اتخذته السلطات لترحيل الأسر المتضررة، بعد أن أصبحت منازلها مهددة بالسقوط وأفرادها يبيتون في العراء. ووقفت "المغربية"، خلال زيارة لدرب خليفة، على معاناة الأسر المتضررة، إذ نصبت خيمة كبيرة وسط فضاء مقابل للطريق السيار، من أجل إيواء الأطفال. وقال فضول خير الدين، أحد المتضررين، بصوت مرتفع، "لا نريد حلولا ترقيعية ، بل نريد سكنا لائقا"، متسائلا "كيف يعقل أن يقترح أحد المسؤولين كراء منزل للمتضررين مدة شهر واحد، ليكون مصيرنا بعد انتهاء المدة الشارع؟". وعبر أغلب المتضررين عن رفضهم قرار ترحيل عشرة أسر فقط، مطالبين بترحيل كل الأسر التي يتجاوز عددها 760 أسرة. وبصوت مبحوح، قالت حسنة دامي "الترحيل يجب أن يشمل الجميع، لا نقبل بهذا القرار، كفى من الوعود، حان وقت التطبيق". وعاينت "المغربية" وجود رجال الأمن والاستعلامات العامة والسلطات المحلية يحرسون حي خليفة، خوفا من اندلاع احتجاجات، أو توالي انهيار بعض المنازل المهددة بالسقوط . وأفاد محمد جودار، رئيس مقاطعة ابن امسيك، في تصريح ل "المغربية"، أن مشكل سكان حي خليفة سبق أن طرح في البرلمان، قائلا "لا يعقل والمغرب يعيش طفرة في مجال السكن، أن يعيش مواطنون في ظروف غير لائقة". وأضاف أن "المتدخلين تحركوا، وجرى إحصاء السكان، بمساهمة شركة إدماج للسكن بمدينة الدارالبيضاء لتهييء مشروع لإيواء سكان درب خليفة"، موضحا أن "مشروع شركة إدماج في مراحله الأخيرة، لحل مشكل السكن". أما في ما يتعلق بالمنزل الذي انهار سقفه الأحد الماضي، فقال جودار إن "لجنة تقنية سبق أن عاينت المنزل وأخبرت سكانه بضرورة مغادرته، لأنه بات يشكل خطرا على حياتهم، لكن السكان لم يفرغوا منازلهم". وكان انهيار سقف المنزل أسفر عن إصابة سبعة ضحايا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إلى قسم المستعجلات بسيدي عثمان لتلقي الإسعافات الضرورية. وقالت المصادر إن ثلاثة أطفال نجوا بأعجوبة من الحادث، إذ جرى انتشالهم من وسط الأنقاض بصعوبة. يشار إلى أن السكان المتضررين نصبوا مساء الثلاثاء خمسة خيام بالفضاء المجاور لحي خليفة، يطالبون بترحيلهم رفقة الأسر العشر التي صدر في حقها قرار الإيواء.