أسفر انهيار سقف منزل، أول أمس الأحد، في درب الخليفة، بحي محمد بلحسن الوزاني، في مقاطعة ابن امسيك بالدارالبيضاء، عن إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى قسم المستعجلات بسيدي عثمان لتلقي الإسعافات الضرورية. أحد الضحايا مغمى عليه وقالت مصادر "المغربية" إن سكان درب خليفة استفاقوا على وقع انهيار سقف إحدى البنايات وسقوط أفراد عائلة بالطابق الأسفل، مشيرة إلى أن سكان البيت مسرح الحادث، فوجئوا بالسقف يهوي فوق رؤوس الجيران بالطابق السفلي. وأضافت المصادر أن الجيران المجاورين نظموا وقفة احتجاج أمام الملحقة الإدارية 57، مطالبين بإيجاد حل لمعاناتهم وطالبوا بالإيواء الفوري، حفاظا على سلامتهم وحياة أبنائهم. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن رجال الشرطة القضائية والسلطات المحلية والوقاية المدنية انتقلوا إلى عين المكان، وفتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار السقف، فيما نقل الضحايا إلى مستشفى سيدي عثمان لإجراء الفحوصات الطبية. من جهته، قال لحسن لقفيش، مستشار بمقاطعة ابن امسيك، ل"المغربية"، إن مشروع درب خليفة تابع لورثة عكاشة، ويقطنه السكان منذ مدة تتراوح بين 60 و70 سنة، وظل المشروع يتوسع وتخلله بناء عشوائي. وأضاف لقفيش أن درب خليفة الشهير باسم "الحفرة"، نسبة لوجوده فوق حفرة، مهدد كليا بالانهيار لتقادمه وتآكل بناياته، موضحا أن "مقاطعة ابن امسيك والعمالة تحركت، في عهد المجلس الجماعي السابق، بتنسيق مع شركة إدماج السكن، التي اقتنت الأرض من عند الأملاك المخزنية بثمن بخس، مقابل بناء 480 شقة، بينما، عدد سكان كاريان درب خليفة يتراوح بين 700 و 760 أسرة". واعتبر المستشار الجماعي أن مشكل استفادة السكان المتضررين من المشروع الجديد يتعلق بتجاوز نسبة الأسر المستفيدة عدد الشقق، التي تكلفت شركة إدماج للسكن بتشييدها. يشار إلى أنه سبق أن انهار منزل بالحي المذكور في فبراير الماضي، كما تتجمع عشرات العائلات في بيوت هشة، لا تتوفر على الظروف الصحية والأمنية للعيش الكريم، إذ تغمرها المياه القادمة من حي كاليوجيرا والحسنية. وذكرت مصادر "المغربية" أن رجال الوقاية المدنية وجدوا مشكلا كبيرا في دخول تلك المنازل التي وصفت ب"الجحور"، من أجل نقل الضحايا على سيارة الإسعاف، إذ تطلب إنقاذهم المرور من ممرات ضيقة جدا.