تعيش الدارالبيضاء، هذه الأيام، حالة احتقان، بسبب المنح المقدمة لمجالس المقاطعات من قبل مجلس المدينة. وقال عبد الحق مبشور، عضو مجلس مقاطعة سيدي عثمان، إن سبب رفض المنح من قبل أعضاء مقاطعة سيدي عثمان يرجع إلى "الحكرة"، التي تعانيها هذه المقاطعة من طرف المكتب المسير للمدينة، إذ "لم ينجز، في الآونة الأخيرة، أي نوع من الخدمات الاجتماعية، أو الثقافية أو الرياضية في هذه المقاطعة، ثم إن قرارا اتخذ بضم جزء كبير من منطقة الهراويين إلى تراب سيدي عثمان، دون إضافة أي شيء في المنحة، وحين حاولنا الاحتجاج، في السنة الماضية، قالوا لنا إن هذه الهفوة ستصلح، لكن ذلك لم يحدث"، مشيرا إلى أن "مقاطعة سيدي عثمان تضخ أموالا كثيرة في خزينة المدينة، وأهم المشاريع توجد فوق تراب المقاطعة، مثل سوق الجملة للخضر والفواكه، وسوق السمك، والمجازر البلدية". من جهته، قال حسن لقفيش، عضو مجلس مقاطعة ابن امسيك، إن "رفض المنح يدخل في إطار تكتيك سياسي، للضغط على العمدة، محمد ساجد". وأضاف أن "العديد من رؤساء المقاطعات لم يصرفوا منحة السنة الماضية. وباستثناء النفقات الإجبارية، احتفظوا بالجزء الأكبر من المنحة إلى السنة المقبلة، لينضاف إلى المنحة الجديدة، من أجل استغلاله في الحملة الانتخابية، في استحقاقات 2012".