هاجم مجلس مقاطعة سيدي عثمان عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد خلال اجتماع عقده المجلس بعد زوال الاثنين الماضي، بسبب ما وصف ب«الحيف والتهميش» اللذين يتعامل بهما العمدة مع مقاطعة سيدي عثمان. وقال محمد الحدادي رئيس مقاطعة سيدي عثمان، في اتصال مع «المساء»، إن مجلس المقاطعة رفض بالإجماع المنحة المقدمة له من قبل مجلس المدينة والبالغة قيمتها 5 ملايين درهم. وأوضح الحدادي أن سبب الرفض لا يعود إلى هزالة المنحة المقدمة من مجلس المدينة، بقدر ما يعود إلى التهميش الذي تعاني منه المقاطعة منذ سبع سنوات. وقال الحدادي: «كنا نعتقد أن نظام وحدة المدينة الذي أقره النظام الجماعي الجديد سيحدث نوعا من التوازن بين الأحياء الفقيرة والغنية، ولكن تبين بعد سبع سنوات من تطبيق هذا النظام أن المناطق الغنية في الدارالبيضاء ازدادت غنى والمناطق الهاشمية ازدادت تهميشا وفقرا»، مشيرا إلى أن مجلس المدينة يهتم بتزيين الشوارع الكبرى بالمدينة مثل شارع المسيرة بالمعاريف وشوارع عين الذياب و 2 مارس وغيرهما، فيما يهمش المناطق الأخرى داخل المدينة. واعتبر الحدادي أن المقاطعات والمناطق المحظوظة في مدينة الدارالبيضاء هي تلك التي يشرف عليها مسؤولون مقربون من عمدة المدينة محمد ساجد، راجيا من هذا الأخير أن يتدخل من أجل رفع «الحيف» الذي تعانيه المقاطعة التي يرأسها والتعامل مع المقاطعات بالمساواة وليس بالمحاباة. وأشار رئيس مقاطعة سيدي عثمان إلى أن مجلس المدينة أو مجلس العمالة أو الجهة لم تبرمج خلال سبع سنوات إلا برنامجا وحيدا، هو مشروع الزلاقة، الذي لم يتم الانتهاء من الأشغال فيه، بالرغم من أن مقاطعة سيدي عثمان تحتضن فوق ترابها سوق الجملة الذي يستقبل يوميا أكثر من 1500 شاحنة، وسوق السمك، والمجازر البلدية، التي تدر على صندوق المدينة مداخيل مهمة. وقال الحدادي إن التقسيم الإداري لسنة 2009 أضاف منطقة الهراويين أو جزءا منها إلى مقاطعة سيدي عثمان، وتضم هذه المنطقة حوالي 50 ألف نسمة تعيش في أوضاع اجتماعية مزرية، وبالرغم من ذلك، يشير محمد الحدادي، فإن مجلس المدينة لم يبرمج أي مشروع لفائدة هؤلاء السكان.