قالت مصادر مطلعة من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن ندوة الرؤساء التي كان من المفترض أن تعقد الأسبوع ما قبل الماضي، تم تأجيلها إلى ما بعد عيد الأضحى. ولم تحدد المصادر ذاتها تاريخ عقد تلك الندوة واكتفت بالتأكيد على أن تلك الندوة ستعقد بعد العيد. وتعتقد المصادر نفسها أن هذه الندوة أصبحت في الوقت الحالي ضرورة ملحة بعد ارتفاع عدد المراسلات التي وجهها بعض رؤساء المقاطعات، كتلك التي رفعها رئيس مقاطعة المعاريف أحمد القادري بخصوص الأشغال التي تجريها شركة «ليديك» فوق تراب المقاطعات، والتي أصبحت تتم بدون تدخل هذه المقاطعات، ورسالة رئيس مقاطعة سيدي عثمان محمد الحدادي، وهي الرسالة التي تحتج على ما أسماه «تهميش المقاطعة»، وكذا مراسلة رئيس مقاطعة الفداء سعيد حسبان التي تدعو إلى ضرورة عقد ندوة الرؤساء من أجل حل كل هذه القضايا العالقة، فضلا عن إشكالية المنح المقدمة للمقاطعة. ويذكر أن المادة 132 مكرر من قانون الميثاق الجماعي في صيغته المنقحة والجديدة، تشير إلى أنه «يحدث لدى رئيس المجلس الجماعي جهاز يتألف من رؤساء المقاطعات يدعى «ندوة رؤساء المقاطعات». وتستشار ندوة الرؤساء على الخصوص حول برامج التجهيز والتنشيط المحلي التي تهم مقاطعتين أو عدة مقاطعات والتي يعتزم إنجازها على تراب الجماعة وكذا حول مشاريع تفويض تدبير المرافق العمومية إذا كانت خدماتها تخص ساكنة عدة مقاطعات، فضلا عن كل اقتراح يهدف إلى تحسين المرافق العمومية المحلية. يرأس هذه الندوة رئيس المجلس الجماعي، الذي يحدد جدول أعمالها بعد استشارة رؤساء المقاطعات ويستدعيها للاجتماع مرتين على الأقل في السنة وكلما دعت الضرورة إلى ذلك. و يوجه رئيس المجلس الجماعي إلى سلطة الوصاية داخل أجل ثلاثة أيام نسخة من محضر اجتماعات الندوة المذكورة. ويجب أن يبلغ المحضر كذلك إلى علم المعنيين بالأمر عن طريق تعليقه بمقر الجماعة والمقاطعات وبكل وسيلة أخرى ملائمة. ويحدد النظام الداخلي للمجلس الجماعي تنظيم ندوة رؤساء المقاطعات وتسييرها.