أدى انهيار منزلين بالزنقة 5 ب«عرصة بنسلامة»، بالمدينة القديمة بالبيضاء، إلى مصرع شخص وإصابة أزيد من 16 آخرين، 6 منهم إصاباتهم خطيرة، نقلوا إلى المستشفى الجامعي ابن رشد حيث يتلقون العلاج بقسم الإنعاش، فيما تلقى باقي المصابين بجروح خفيفة الإسعافات الأولية بمستشفى مولاي يوسف. وخلف الحادث هلعا في صفوف سكان المنازل المجاورة، كما سجلت حالات من الإغماء وحالات «هستيرية» انتابت أسر المتضررين، دفعت بعضهم إلى رفع شعارات تطالب بتدخل السلطات العليا. وتعرضت سيدة من سكان المنزل 137 إلى كسر في الظهر، فيما أصيبت أخرى بكسر في الرجلين، كما نقل شابان في حالة خطيرة إلى مستشفى ابن رشد. وإلى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الثلاثاء، واصل سكان الحي البحث عن ناجين وسط الردم. وانتشل رجال الوقاية المدنية، الذين حضروا متأخرين إلى مكان الحادث، رضيعا لينقل في حالة خطيرة بمستشفى ابن رشد بعد تعرضه لكسور بمختلف أنحاء جسمه. وحسب مصادر عاينت الحادث، فقد استيقظ سكان الحي على وقع انهيار سقف أحد المنازل القريبة. وأثناء محاولتهم إيقاظ الأسر المقيمة بالمنزل، سمع دوي انهيار المنزل المجاور. وحسب عبد الحفيظ غزلان (31 سنة)، أحد الناجين من حادث الانهيار، فإن الشاب الذي توفي في الحادث ليس من أبناء الحي وكان يحاول تقديم المساعدة إلى سكان المنزل الذي تعرض للانهيار. وطرد السكان أحد المسؤولين الذي زار مكان الحادث، وحملوا مسؤولية وقوع ضحايا للشركة الوطنية للتهيئة الجماعية بسبب عجزها عن حل المشكل وفشل مشروع تهيئة «المحج الملكي» الذي أعلن عن انطلاقه سنة 1996، حيث تم ترحيل مجموعة من الأسر إلى حي النسيم بتراب مقاطعة الحي الحسني. وكشفت تصريحات السكان ل«المساء» أنهم وجهوا العديد من الشكايات إلى المسؤولين دون أن يعرف مشكلهم طريقه إلى الحل، حيث إن بعضهم يعيش في خيام منذ بداية السنة الجارية. وقد نقلت الجريدة معاناة هؤلاء دون أن تتحرك السلطات المعنية، في ظل وجود أزيد من 7 آلاف منزل آيل للسقوط بالدار البيضاء، حسب ما أشار إليه تقرير سابق للوكالة الحضرية بالمدينة.