تسببت قنينة غاز من الحجم الصغير في اندلاع حريق بأحد المنازل بحي البطحاء بمقاطعة المعاريف آنفا بالدار البيضاء، أول أمس السبت، في حدود الحادية عشرة إلا ربع صباحا. وخلف الحريق إصابة ثلاثة أشخاص، صاحب المنزل، وهو شخص مسن، وصفت حالته بالحرجة ومازال يرقد بالإنعاش بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، وزوجته، التي غادرت المستشفى بعد أن تلقت العلاج، وفتاة أخرى أصيبت في عينها بعد أن انهار عليها جدار، وحالتها لا تدعو إلى القلق، وهي تقطن بالشقة المجاورة للشقة التي شب فيها الحريق. وأتى الحريق على كل محتويات المنزل، وأدى إلى انهيار ثلاثة جدران بالشقة، كما لحقت الأضرار بشقتين مجاورتين لها، وأكد مصدر مقرب من الأسرة أن الأخيرة فقدت كل ممتلكاتها في الحريق، وأنها الآن في ضيافة الجيران إلى وقت غير مسمى. وأضاف المصدر نفسه أن رجال الإطفاء التحقوا بمكان الحادث بعدما أطفأ الجيران الحريق بأدوات تقليدية، علما أن المكالمة كان لها طابع رسمي، إذ إن قائد إحدى المقاطعات التي تجاور الشقة هو من تكلف باستدعائهم على وجه السرعة، ومع ذلك تأخروا عن القدوم. وذكر المصدر نفسه أن هناك من امتنع عن مد المصاب الأول بدواء (خاص بالعين) وصفه له أحد الأطباء بمستشفى 20 غشت، بذريعة أنه وصف من طرف مصلحة أخرى غير ابن رشد، علما أن المصاب نقل إلى 20 غشت في سيارة إسعاف خاصة، لوجود مانع حال دون تلقي العلاج بابن رشد، وبعد ذلك أعيد مباشرة إلى الأخير. وتساءل المصدر نفسه عن طبيعة هذه التصرفات علما أن المستشفيين معا تابعان لنفس المصلحة التي هي وزارة الصحة؟