سيشرع الحرس المدني الإسباني والشرطة الوطنية الإسبانية في العمل مع الدرك الملكي والأمن الوطني بالمغرب، ابتداء من ماي المقبل، في إطار مراكز مشتركة للتعاون الأمني ;ذلك بموجب اتفاق توصل إليه وزير الداخلية، امحند العنصر، ونظيره الإسباني، خورخي فيرنانديث دياث، خلال اجتماعهما، الثلاثاء الماضي، بالرباط، أثناء زيارة الوزير الإسباني للمغرب. وأوضحت الصحافة الإسبانية، التي تابعت هذا الحدث، أنه بموجب هذا الاتفاق، سيفتح مركزان مشتركان للتعاون الأمني، في ماي المقبل، الأول في مدينة طنجة، والثاني في مدينة الجزيرة الخضراء، جنوبإسبانيا. وكان العنصر وفرنانديث دياث أعلنا عن إحداث مركزين أمنيين، مهمتهما تنسيق الجهود الأمنية والاستخباراتية لمحاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات، والهجرة السرية، وحماية الأمن في البلدين. وتعول الرباط ومدريد على هذه المراكز "لتعزيز وتوسيع التعاون عبر الحدود بين مصالحهما المعنية"، خاصة أن المركزين سيقعان في مدينتي طنجة والجزيرة الخضراء، اللتين تعتبران نقطتي عبور مهمتين في مضيق جبل طارق. وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية أنه لم يعلن، لحد الآن، عن بعض التفاصيل حول كيفية تشغيل هذه المراكز، إذ ينص الاتفاق على أن فريقي عمل من البلدين هما اللذان سيقرران ذلك. وللتذكير، فإن مراكز التعاون الأمني المشتركة بين الرباط ومدريد تشكل أول حالة في هذا الشأن بالنسبة إلى المغرب، وثالث حالة بالنسبة إلى إسبانيا، التي تتوفر على مراكز أمنية مشتركة مع كل من فرنسا والبرتغال.