اتفق المغرب وإسبانيا، يوم الثلاثاء، على تعزيز عملهما المشترك لمحاربة تهريب المخدرات وخاصة التهريب بواسطة الطائرات الصغيرة، وإرساء آليات جديدة من أجل وضع حد لهذا النشاط. وذكر بيان مشترك صدر في ختام جلسة عمل عقدها وزير الداخلية امحند العنصر مع نظيره الإسباني خورخي فيرنانديث دياث بالرباط، أن الوزيرين ، اتفقا على تعزيز المحاربة المشتركة لهذا النشاط غير المشروع، والذي يعد التهريب بواسطة الطائرات الصغيرة خاصة، أحد مكوناته الأساسية، وإرساء آليات جديدة من أجل وضع حد لهذا النشاط، لاسيما من خلال التركيز على التهريب بواسطة هذا النوع من الطائرات، مع استحضار المجهود المتواصل المبذول من طرف المغرب في مجال التقليص من المساحات المزروعة بالمخدرات. وأوضح البيان المشترك ، أن الوزيرين جددا في ما يتعلق بتدبير تدفقات الهجرة، التزامهما باعتماد مقاربة شمولية ومندمجة في احترام لحقوق وكرامة المهاجرين، تحذوهما في ذلك روح المؤتمر الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية المنعقد بالرباط في يوليوز 2006. وأضاف المصدر ذاته أن الوزيرين قررا أيضا تعزيز مكافحة شبكات تهريب البشر، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات بين مصالح الأمن المعنية. وفي هذا الإطار أعلن وزير الداخلية امحند العنصر ، اليوم أن مركزين مشتركين للتعاون بين أجهزة الشرطة مع إسبانيا سيفتتحان بكل من طنجة والجزيرة الخضراء في شهر ماي المقبل. وقال العنصر، خلال ندوة صحفية مشتركة مع خورخي فيرنانديث دياث «لقد اتفقنا على إحداث مركزين مشتركين للتعاون بين أجهزة الشرطة في كل من طنجة والجزيرة الخضراء» مؤكدا أن الجوانب التقنية المتعلقة بسير عمل هذين المركزين ستتم دراستها من طرف مجموعة العمل التي تشكلت لهذا الغرض. وأشار إلى أن التعاون بين الرباط ومريد «يتجاوز العلاقات التقليدية التي تربط بين الدولتين» معتبرا أن افتتاح هذين المركزين يترجم «التفاهم الكامل والثقة التامة» بين المملكتين. وذكر العنصر بحرص رؤساء الحكومة الإسبانية على أن تكون أول زيارة لهم خارج البلاد للمغرب مما يعكس مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع مدريدوالرباط. ومن جهة أخرى ، أوضح وزير الداخلية أن كافة الجوانب التي تهدد أمن البلدين والمنطقة برمتها، لاسيما القضايا المرتبطة بالهجرة السرية والاتجار في المخدرات والإرهاب، كانت في صلب المباحثات بين وفدي البلدين، مضيفا أن فرق العمل التقنية عهد لها تعميق دراسة هذه القضايا.