علمت "المغربية"، من مصدر حزبي من الحركة الشعبية، أن امحند العنصر، الأمين العام للحزب، ينتظر مكالمة هاتفية، من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لعقد لقاء للتشاور حول تشكيل الحكومة المقبلة. وذكر المصدر ذاته أن حالة من الترقب والانتظار تطغى على قيادة الحركة الشعبية، بعد أسبوع من انتخابات 25 نونبر، وقال المصدر ذاته، مشيرا إلى أن قرار مشاركة حزب "السنبلة" في الحكومة، أو الاصطفاف في المعارضة، سيأتي بعد اللقاء المنتظر أن يجمع خلال الأيام القليلة المقبلة بين العنصر وبنكيران، المكلف من قبل جلالة الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي، بتشكيل الحكومة، وأن اجتماعا للمكتب السياسي للحركة سيعقب هذا اللقاء، للحسم في القرار النهائي. وأكد العنصر، في تصريح ل"المغربية"، أن الاتصال الهاتفي الوحيد بينه وبين بنكيران، كان بعد تكليف الأخير بتشكيل الحكومة ، وأضاف "ننتظر اتصال رئيس الحكومة، ونتفهم أجندته الخاصة. وقرار الانضمام إلى الحكومة أو المعارضة مبني على لقائنا ببنكيران واجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية". وحول مستقبل حزب "السنبلة" مع مكونات مجموعة الثمانية، "التحالف من أجل الديموقراطية" (المكون من التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والحزب العمالي، والحزب الاشتراكي، واليسار الأخضر، والنهضة والفضيلة)، أوضح العنصر أن قرار الانضمام لهذا التحالف اتخذه المكتب السياسي للحزب، هو الذي سيحسم في الموضوع. وحصل حزب الحركة الشعبية على 32 مقعدا في الانتخابات التشريعية، وتعهد، بعد اجتماع مكتبه السياسي، مباشرة بعد إعلان النتائج، ب"خدمة قضايا المغرب ومصالحه العليا، من أي موقع كان".