يفتتح مساء اليوم 16 نونبر الجاري، بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدارالبيضاء، أسبوع السينما الروسية بالمغرب، بعرض الفيلم السينمائي الطويل "الأميرال" للمخرج الروسي أندرو كرافتشكوف، الذي تدور أحداثه بين 1916 و1920، ويحكي عن فترة انهيار الإمبراطورية الروسية، من خلال قصة أميرال بارز في الأسطول الحربي الروسي. جانب من الندوة الصحفية (كرتوش) وهو الفيلم الذي حاز سنة 2008 جائزة أفضل ممثل، وأفضل تصوير، وأفضل تصميم ملابس، وأفضل هندسة صوت في مسابقة الجائزة الوطنية للسينما "النسر الذهبي"، كما حاز الفيلم سنة 2009 جائزة MTV "جائزة الفيلم في روسيا". تتواصل برمجة هذا الأسبوع السينمائي الروسي بالمغرب، المنظم من طرف وزارتي الثقافة الروسية والمغربية، بتعاون مع المركز الثقافي الروسي بالرباط، والفيدرالية الوطنية للنوادي السينمائية بالمغرب، الذي افتتح أمس 15 نونبر الجاري، بقاعة ابا حنيني بالرباط بفيلم "الأميرال"، إلى غاية 23 نوبر الجاري، بتقديم مجموعة من الأفلام المتنوعة، التي أنتجت حديثا، والتي اختارها استوديو "مهرجان الفيلم" بروسيا، من أجل دعم التعاون الثقافي الروسي المغربي، وإطلاع الجمهور المغربي على الإنتاج السينمائي الروسي، الذي يتقاطع في العمق والتجديد، ونبذ العنف مع الإنتاج المغربي، حسب بعض المخرجين الروس الحاضرين في هذا الأسبوع. وفي تقديمه لبرنامج هذا الأسبوع السينمائي، ذكر نيكولاي سوخوف، مدير المركز الثقافي الروسي بالرباط، في الندوة الصحفية التي نظمت يوم الاثنين الماضي، أن هذا الأسبوع السينمائي الروسي، يدخل في إطار أيام الثقافة الروسية في المغرب في مدينتي الرباط والدارالبيضاء، وأن روسيا تسعى من ورائه إلى فتح مجالات للتعاون الثقافي بين روسيا والمغرب، من خلال الفن السابع، إذ سيحضر مجموعة من المخرجين السينمائيين الروس، خلال هذه التظاهرة، آملين في نسج علاقات مع نظرائهم المغاربة. من جهته، ذكر الناقد الروسي أناتولي شاخوف، وعضو اتحاد السينمائيين الروس، أن السينما هي النافذة الرئيسية، التي يمكن من خلالها التعرف على الشعوب، وحضاراتها، وتاريخها، مشيرا إلى أن برنامج أسبوع السينما الروسية بالمغرب هو رمز للوحدة في التعدد، وأنه يعطي صورة للمشاهد عن السينما الحديثة بروسيا، وعن تاريخ هذا البلد العريق. وأضاف شاخوف، المتخصص في السينما العربية، أنه يأمل في أن يكون هذا الأسبوع السينمائي الروسي بالمغرب، منطلقا للتعاون في المجال السينمائي بين البلدين، ولم لا إنتاج أعمال مشتركة، خاصة أن هناك قواسم مشتركة بين السينما المغربية والروسية، حددها في العمق والجدة والتجديد، وفي نبذ العنف والكراهية، مشيرا إلى أن الدولة الروسية ازداد اهتمامها في السنوات الأخيرة بالمجال السينمائي، وأنها خلقت مؤسسات من أجل دعم الفن السابع، من مثل مؤسسة "أستوديو مهرجان الفيلم"، التي تعمل على التعريف بالإنتاج السينمائي الروسي عبر العالم، وخلق شراكات مع مجموعة من الدول، والحضور في مختلف المهرجانات واللقاءات السينمائية. ونوه الناقد الروسي بالسينما المغربية، وقال إنها تحتل المرتبة الثانية بعد مصر من حيث الكم، لكنها سينما جيدة وعميقة عن نظيرتها المصرية، التي اعتبرها سينما أطفال، خاصة مع موجة الشباب السينمائيين المصريين، التي تفتقد برأيه كثيرا من العمق، كما نوه بفيلم "كازانيكرا" للمخرج نورالدين الخماري، الذي شاهده في مهرجان دمشق السينمائي منذ أربع سنوات، رغم أنه لم يحبذ نهاية الفيلم. وحتى يتعمق التعاون الثقافي السينمائي المغربي الروسي، وجه الناقد الروسي، أناتولي شاخوف دعوة إلى المخرجين المغاربة ليشاركوا بأفلامهم في مهرجان الدول الإسلامية بمدينة كازاك، التي تحتفي بسينما البلدان العربية، ولا تفرض أي رقابة مبدئية عليها، وتعطيها حيزا مهما في برمجتها العامة، ودعا لجان اختيار الأفلام المشاركة في المهرجانات السينمائية العربية، من ضمنها المغربية، إلى الاهتمام بالسينما الروسية، وإعطائها المكانة اللائقة بها في البرمجة العامة لتلك المهرجانات. ويتضمن الوفد الروسي المشارك في أسبوع السينما الروسية بمدينتي الرباط والدارالبيضاء كلا من المخرج أندرو كرافتشوك، والمخرجة والممثلة نتاليا بوندارتشوك، والممثلة إرينا أورلوفا، والناقد السينمائي أناتولي شاخوف، والممثل أليكسندير تتوين، ويوليا براكينا، مديرة أستوديو "مهرجان الفيلم"، وسيرجي بارجين، المخرج المنفذ لأستوديو "مهرجان الفيلم". ويتضمن برنامج الأفلام التي ستعرض، خلال هذا الأسبوع فيلم "الأميرال" للمخرج أندرو كرافتشوك، و"بوشكين: المبارزة الأخيرة" للمخرجة ناتاليا بوندار تشوك، و"قلعة بريست" للمخرج أليكساندر كوت، و"يولكي - التنوب" للمخرجين تيمور بيكمامبيتوف، وأليكساندر فويتينسكي، و"فبيكروتاسي – المتغلبون على المشاكل" للمخرج ليفان غابريادزي.