22 أكتوبر الجاري) الذي أقيم مساء أمس الجمعة بقصر الإمارات. وأحرز الفيلم اللبناني "شتي يا دني" لبهيج حجيج جائزة أفضل فيلم روائي طويل من العالم العربي (قيمة كل جائزة 100 ألف دولار). ويتناول شريط "شتي يا دني" مصير مخطوفين ومفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية عذبوا أو ماتوا في المعتقلات وكيف يخرج أحدهم بعد عشرين عاما مشوها نفسيا لا يعرف كيف يتكيف مع الحياة. وأعلنت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة التي ضمت في عضويتها المخرج والممثل السينمائي المغربي فوزي بن سعيدي والمخرج الأرجنتيني لويس بوينزو فوز الممثلة المغربية- البلجيكية لبنى أزابال بجائزة أفضل ممثلة (25 ألف دولار) عن دورها في الفيلم الكندي "حرائق" الذي يتناول اثار الحرب الاهلية اللبنانية وتدور أحداثه في كندا والجنوب اللبناني بين عامي 1969 و2009. وفاز بجائزة أفضل ممثل أندرو جارفيلد بطل الفيلم الامريكي- البريطاني "لا تتخل عني". ونوهت لجنة التحكيم بالفيلم الروائي الفرنسي-الألماني "كارلوس" لتقديمه صورة معقدة عن حقبة زمنية ومنطقة جغرافية وشخصية مثيرة للجدل في إشارة الى راميريز سانشير الشهير بكارلوس أو الرجل الشبح الذي أمضى حياته متنقلا بين عواصم عربية وأجنبية من أجل القضية الفلسطينية. وأعلن المخرج السوري أسامة محمد رئيس لجنة تحكيم الافلام الوثائقية الطويلة تقاسم جائزة اللؤلؤة السوداء لافضل فيلم وثائقي طويل وقدرها 100 ألف دولار بين فيلمي "حنين الى الضوء" للمخرج باتريسيو جوزمن من تشيلي و"ساري زهري" للمخرجة البريطانية كيم لونجينوتو. أما جائزة أفضل شريط وثائقي من العالم العربي، وقدرها 100 ألف دولار فتقاسمها الفيلم اللبناني "شيوعيين كنا" لماهر أبي سمرا والفيلم الهولندي "وطن" لجورج سلاوزر الذي رسم في فيلمه "بورتريها للشتات الفلسطيني" كما قال بيان لجنة التحكيم التي نوهت بفيلمي "دموع غزة" للنرويجية فيبكه لوكبرج و"بحبك يا وحش" للبناني محمد سويد. وفي مسابقة "آفاق جديدة" التي ينظمها المهرجان للمرة الأولى هذا العام وتستهدف المخرجين في تجاربهم الاولى والثانية، فاز المخرج الإيراني وحيد وكيليفار عن فيلمه الروائي "غيشير"، كما فاز بالجائزة نفسها عن أفضل فيلم روائي لمخرج جديد من العالم العربي، رانيا عطية ودانييل جارسيا مخرجا الفيلم اللبناني "طيب. خلص. يللا" وقيمة كل جائزة منهما 100 ألف دولار. وتقاسم جائزة اللؤلؤة السوداء لافضل فيلم وثائقي لمخرج جديد (100 ألف دولار) باتريس برس مخرج الفيلم الأمريكي "بيل كانينجهام نيويورك" وأدريانا يوركوفيتش وادواردو دي لا سيرنا ولوكاس مارشيفيانو مخرجو الفيلم الارجنتيني "المتجول". وفي فئة جائزة أفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد من العالم العربي ارتأت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الفلسطيني ايليا سليمان أن تمنح شهادة تقدير وجائزة خاصة قدرها 25 ألف دولار لمخرج فيلم "جلد حي" للمصري فوزي صالح باعتباره "مخرجا واعدا متميزا" بأسلوبه الحر وشغفه بقضية فيلمه التي تناول فيها رحلة مؤثرة لأطفال مجبرين على العمل في مدابغ الجلود بأحد الأحياء القديمة في العاصمة المصرية. ونظم المهرجان جائزة للجمهور من خلال التصويت عقب العروض، وفاز بهذه الجائزة (30 ألف دولار) المخرج البريطاني أندي دي ايموني. وقد تضمن برنامج الدورة عرض 172 شريطا سينمائيا تمثل 43 بلدا، منها 32 شريطا عالميا تعرض لأول مرة و26 عرضا دوليا ، بالإضافة إلى برامج وفقرات سينمائية أخرى متنوعة. وشارك في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية صنف (الأفلام الروائية الطويلة) 26 شريطا سينمائيا، في حين شارك في مسابقة الأشرطة الوثائقية 25 شريطا. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضمنت 22 شريطا، في الوقت الذي تمت فيه برمجة مسابقتين جديدتين الأولى تحمل إسم "أفلام من الإمارات" بهدف تشجيع السينما الخليجية، والثانية "آفاق جديدة" تعنى بالمخرجين أصحاب الأعمال الإخراجية الأولى والثانية. جدير بالذكر أن ثلاثة سينمائيين مغاربة شاركوا في فعاليات هذه الدورة، ويتعلق الأمر بالفنانين يونس ميكري وهشام بهلول وسناء موزيان . كما شارك في هذه التظاهرة السينمائية الناقدان السينمائيان مصطفى المسناوي، ومحمد شويكة والمخرج التلفزيوني عبد الإله الجوهري. يشار إلى أن مهرجان أبوظبي السينمائي (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي سابقا) الذي تأسس عام 2007 يروم الإسهام في ترسيخ ثقافة سينمائية في منطقة الخليج والشرق الاوسط، حيث يحرص على عرض أعمال جديدة ومميزة لصناع السينما العرب للمشاركة في مسابقاته الرسمية إلى جانب أعمال كبار المخرجين في عالم السينما.