انطلقت مساء الخميس الماضي فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي والتي ستستمر لعشرة أيام، يعرض فيها أكثر من 170 فيلماً تتوزع بين مسابقات المهرجان وبرامجه السينمائية الأخرى. وكانت الاستعدادات للدورة الرابعة، وهي الثانية تحت إدارة الأميركي بيتير سكاريت وفريقه الفني، قد بدأت منذ أشهر طويلة، إذا تم تغيير اسم المهرجان من «الشرق الأوسط» إلى «أبو ظبي»، كذلك تم استحداث مسابقة «آفاق جديدة»، والتي تهتم بالأفلام الأولى لمخرجين عرب وأجانب، إضافة إلى دمج مسابقة أفلام الإمارات والتي كانت تقام على هامش المهرجان لتصبح إحدى مسابقات المهرجان السياسية وتحت عنوان «مسابقة الأفلام». ومع التغييرات في هيكيلية المهرجان، تم البدء وقبل أشهر أيضا بصندوق دعم جديد باسم «سند» سيقدم منح تطوير السيناريو وأخرى لما بعد الإنتاج، حيث تم الإعلان عن مجموعة المخرجين العرب والذين حصلت مشاريعهم على دعم المهرجان لهذا العام، حيث بلغ مجموعة المنح التي قدمها المهرجان 500 ألف دولار أميركي. ومن المقرر أن يعرض وبعد حفل الافتتاح الفيلم الأميركي (سكريتيرين) بطولة جون مالكوفيتش وإخراج راندال ولاس والذي سيسبقه فيلم قصير للمخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي كان قاد عرض في مهرجان فينسيا السينمائي الأخير، كجزء من الحملة للمطالبة بتخفيف القيود على المخرج في إيران، حيث اعتقل ثم أطلق سراحه لكنه غير قادر على السفر، ومنع من حضور الدورات الأخيرة لمهرجاني برلين وفينسيا الأخيرين. أفلام المهرجان تتنافس على جوائز اللؤلؤة السوداء والتي تعد الأكبر في العالم أفلام من سورية ومصر ولبنان للمسابقة الرسمية، هي فيلم (رسائل البحر) للمخرج المصري داوود عبد السيد، وفيلم (روداج) للمخرج السوري نضال الدبس، وفيلم (شتّي يا دني) للمخرج اللبناني بهيج حجيج. والأفلام الباقية هي فيلم (أرواح صامتة) للمخرج أليكسي فيدورتشنكو - روسيا، (الحفرة) للمخرج وانغ بينغ - الصين، (تشيكو وريتا) للمخرجين فرناندو ترُويبا، خابيير ماريسكال، تونو إيرّاندو - إسبانيا، (حرائق) للمخرج دنيس فيلنوف - كندا، (حياة السمك) للمخرج ماتياس بيزسه - تشيلي، (سيرك كولومبيا) للمخرج دنيس تانوفيتش - البوسنا والهرسك، (عنزة عذراء) للمخرج مورالي ناير - الهند، (في عالم أفضل) للمخرجة سوزان بير - الدنمارك، (كارلوس) للمخرج أوليفييه أسيّاس - فرنسا، (لا تتخلِّ عني) للمخرج مارك رومانك - المملكة المتحدة، (مزهرية) للمخرج فرانسوا أوزون - فرنسا، و(ميرال) للمخرج جوليان شنابل - فرنسا. أما في مجال الأفلام الوثائقية الطويلة فقد تم اختيار 12 فيلماً للمسابقة الرسمية، منها فيلمان عربيان، من لبنان تحديداً، هما فيلم (بحبّك يا وحش) للمخرج محمد سويد وفيلم (شيوعيين كنا) للمخرج ماهر أبي سمرا، فيما كانت الأفلام العشرة الباقية هي (أرض من زجاج) للمخرجة دبورا سكرانتون - الولاياتالمتحدة، (أطفال الحجارة - أطفال الجدار) للمخرج روبرت كريغ - ألمانيا، (الصين، إمبراطورية الفن؟) للمخرجين إماّ تاسي، وشنغ جيمين - الصين، (تشي - رجل جديد) للمخرج تريستان بوير - الأرجنتين، (حنين إلى النور) للمخرج باتريسيو غوزمن - تشيلي، (دموع غزة) للمخرج فيبكه لوكّبرغ - النرويج، (ساري زهري) للمخرج كيم لونغينوتو - المملكة المتحدة، (قصة رجل) للمخرج فارون بونيكوس - المملكة المتحدة، (ملكة الشمس: ماذا يقول لنا النحل؟) للمخرج تاغارت سيجيل - الولاياتالمتحدة، (وطن) للمخرج جورج سلاوزر - هولندا. وتبلغ قيمة الجوائز 100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي طويل و100 إلف دولار لأفضل فيلم وثائقي طويل، إضافة إلى جوائز أفضل ممثلة وممثلة وجوائز الأفلام القصيرة. كما تم الإعلان عن مسابقة جديدة لأفلام روائية ووثائقية أولى أو ثانية لمخرجين من كافة أنحاء العالم فيها مقاربات جديدة وأفكار جريئة تحمل عنوان (آفاق جديدة)، وتم اختيار 7 أفلام عربية وعشرة عالمية، أما الروائية منها فهي فيلم هي (جوزاء) للمخرج زماني إسمتي - إيران - روائي، (بين يديك) للمخرج لولا دوايون - فرنسا، (ثوب الشمس) للمخرج سعيد سالمين - الإمارات، (زفير) للمخرج بيلما باش - تركيا، (سلاكستان) للمخرج حمّاد خان - الباكستان، (طيّب، خلص، يلا) للمخرجين رانية عطية ودانيال غارسيا، لبنان، (غيشير) للمخرج وحيد وكييليفار، إيران، (كرنتينة) للمخرج عدي رشيد - انكلترا، (محطّم) للمخرج مايكل غرينسبان - كندا، و(مرّة أُخرى) للمخرج جود سعيد - سورية. أما الوثائقي فهي فيلم (القنوات الخلفية: ثمن السلام) للمخرج هاري هنكله - الولاياتالمتحدة، (المتجول) للمخرجين إدواردو دي لا سيرنا، لوكاس مارشيغيانو، أدريانا يوركوفيتش - الأرجنتين، (بيل كانينغهام نيويورك) للمخرج ريتشارد برس - الولاياتالمتحدة، (جلد حي) للمخرج فوزي صالح - مصر، (داخل خارج الغرفة) للمخرجة دينا حمزة - مصر، (قوة القوافي الصاخبة) للمخرج جوشوا آتيش ليتل - الولاياتالمتحدة، و(مملكة النساء: عين الحلوة) للمخرجة دانا أبو رحمة - لبنان. وتبلغ قيمة جوائز مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 100 دولار أيضا، فيما تم تغيير في فئات الجوائز فبعدما كانت تمنح في الدورات الماضية جائزة العمل الأول أو الثاني لأفضل مخرج من الشرق الأوسط، صارت الجائزة تقتصر على المخرجين من العالم العربي لأفضل مخرجين جدد إضافة إلى جائزة أخرى مشابهة لأفضل مخرج من العالم. في خطوة لدعم النتاج العربي خاصة بعد خيبة الدورة الأخيرة إذا ذهبت أفضل الجوائز لمخرجين من تركيا وإيران. ومع جوائز الأفلام الأولى والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار، هناك جوائز مشابهة لأفضل مخرج عربي ومن العالم في فئة الأفلام التسجيلية الطويلة.